ما يزال سيل الجرائم يتعاظم يوما بعد يوم في مناطق النظام، جارفا معه ما تبقى من خرافة “الأمن والأمان”، التي عزف الأسد على وترها طويلا وكثيرا.
وجديد هذا الإجرام، واقعة كشف عنها حكم بالإعدام أصدره القضاء العسكري بحق 3 أشخاص، قاموا بسرقة عائلة واغتصاب فتاتين بحضور والديهما، معتمدين في ذلك على “انتحال صفة أمنية”، كما نقلت وسائل إعلام تابعة للنظام، اليوم الجمعة.
فقد اقتحمت مجموعة من الأشخاص منزل “ب” في طرطوس، مستخدمين صفة أمنية، وما لبثت المجموعة أن كبلت الرجل وزوجته وابنتيهما، وكممت أفواههم، ثم سلبت كل ما وجدته في طريقها من مصاغ وأموال وجوالات.
ولم يكتف المقتحمون بالسلب، بل عمدوا لاقتياد الفتاتين إلى إحدى غرف المنزل، وقاموا باغتصابهن بالتناوب، وكل ذلك على مسمع من والديهما.
وبعد ارتكاب فعلتهم الشنيعة غادر المقتحمون المنزل تاركين الجميع مكبلا، قبل أن يقوم الجيران باكتشاف الأمر وتفقد الأسرة المنكوبة.
وعندما مثل أصحاب المنزل أمام السلطات لتبيان ملابسات الواقعة، اتضح أن المجرمين قاموا بفعلتهم بوجوه مكشوفة (دون قناع)، وهذا ما سهل المهمة على الشرطة، التي عمدت إلى عرض مجموعة من صور أصحاب السوابق، ليتم التعرف على الجناة الثلاثة، الذين رمز لأسمائهم بـ: “غ. د”، “ر. د”، “م.أ”.
وبالقبض على الجناة الثلاثة والتحقيق معهم، أقروا بما نسب لهم، بما في ذلك انتحال الصفة الأمنية، والسرقة والاغتصاب الجماعي للفتاتين، ابنتي صاحب المنزل الذي اقتحموه.
وأحيل الملف إلى القضاء العسكري الذي أصدر بحقهم قرارا بالإعدام.