تكفل برنامج “عمران” الذي يُبث على قناة “قطر” بتغطية تكاليف عودة الشاب “أحمد الخطاب” إلى الدراسة في إحدى مدارس ريف إدلب الخاصة.
وكان “الخطاب” قد ظهر في البرنامج المذكور من داخل حراقة للبترول متشحاً بالهُباب، وهو ينشد أغان وأناشيد بصوت عذب شجي مما أثار إعجاب مذيع البرنامج ودهشته، وظهر المعلق الرياضي السوداني “سوار الذهب” في فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقف إلى جانب “أحمد”، ويشيد بموهبته الصوتية وكفاحه، وقال إن أمثال “أحمد” مبدعون ملهمون ونتعلم منهم.
وأشار إلى المدرسة ليضيف إن أمثال “أحمد” عندما يتم زرعهم في هذا المكان ينبتوا ويكونوا ثمراً لمستقبل البلاد.
وأردف المذيع متوجهاً بالحديث للشاب الموهوب ستعود إلى المدرسة وما كنت تأخذه من عمل الحراقات ستأخذه في المدرسة لأن موهبة مثلك لا يجوز أن تبقى في الحراقات، وسأل المذيع الشابَ “الخطاب” عن شعوره حيال الأطفال الذين يعملون معه في الحراقات وبعضهم حُرق وبعضهم مات للأسف، فأجاب إن الظروف أجبرتهم على هذا العمل كي لا يمدوا أيديهم لأحد وكان -كما قال- يحزن لمشاهدتهم على هذا الحال ولكن ليس باليد حيلة.
وظهر “أحمد” بعد ذلك وهو يدخل إلى مدرسته ويجلس على مقعد الدراسة إلى جانب رفاقه وقال مذيع برنامج “عمران” إنه عندما رأى أطفال الحراقات رأى في عيونهم قصتين قصة تحكي طفولتهم المفقودة وقصة تحكي عن حقهم المسلوب، معبراً عن أمنيته أن تقوم جميع المنظمات الإنسانية بتخصيص صندوق مساعدات لرعاية عمالة الأطفال -حسب قوله- وحل مشكلة عمالة الأطفال وختم مستشهداً بمثل صيني يقول “إذا أردت أن تخطط لعام فازرع رزاً، وإذا أردت أن تخطط لقرن فازرع شجرة وغذا أردت أن تخطط لحياة كاملة فازرع طفلاً وعلمه”.