أعلن “ينس ستولتنبرغ”، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، يوم الخميس أن “الحلف يخطط لتوسيع نطاق مهمته في تدريب قوات الأمن العراقية بآلاف العسكريين الجدد في حين يسعى إلى المساعدة في إبقاء تنظيم الدولة في مأزق”.
وقال “ستولتنبرغ” للصحفيين بعد ترؤس اجتماع وزراء دفاع الناتو: “حجم مهمتنا سيزيد من 500 فرد إلى حوالي أربعة آلاف. وأنشطة التدريب ستشمل الآن المزيد من المؤسسات الأمنية العراقية ومناطق خارج بغداد”.
وتم إطلاق مهمة التدريب لحلف الناتو في عام 2018 لمساعدة الدولة التي مزقتها النزاعات في تطوير أكاديميات ومدارس عسكرية جديدة لقواتها المسلحة. وكانت المهمة في البداية محصورة في العاصمة بغداد وفي الأردن المجاور.
وتم تعليق المهمة مؤقتًا العام الماضي بعد أن قتلت غارة أمريكية بطائرة مسيرة “قاسم سليماني” قائد ميليشيا “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني قرب مطار بغداد، ما أغضب الحكومة العراقية.
وأضاف “ستولتنبرغ” أنه تحدث إلى القادة العراقيين، وإن “كل شيء سيتم بالتشاور الكامل مع السلطات العراقية”، كما شدد على أن الزيادات في أعداد القوات ستكون تدريجية.
وتابع: “سنزيد الوجود الجغرافي لمهمة التدريب التابعة للناتو، إلى ما وراء منطقة بغداد الكبرى، ولكن مرة أخرى، خطوة بخطوة”.
وقادت كندا المهمة لمدة عامين، لكن الدنمارك تتولى زمام الأمور الآن، وعلى عكس التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، لا تنطوي جهود تدريب الناتو على عمليات قتالية.