أفادت مصادر محلية لـ”زمان الوصل” بأن الجهاز الأمني التابع لـ”هيئة تحرير الشام”، اعتقل ثلاثة مدنيين (نازحين)، عصر الأربعاء، وذلك عقب مشاركتهم في وقفة احتجاجية نددت بممارسات “حكومة الإنقاذ” الذراع المدني لـ”هيئة تحرير الشام” في إدلب، بعد إنذار إخلاء وجهته الحكومة لقاطني أحد مراكز إيواء النازحين داخل مدينة “حارم” شمال محافظة إدلب على الحدود السورية – التركية.
وأكدت المصادر أن دورية أمنية تابعة لـ”تحرير الشام” اعتقلت 3 مدنيين، أثناء خروجهم من أحد المساجد في مدينة “حارم” بعد صلاة العصر، بعد مشاركتهم في وقفة احتجاجية نظمها قاطنو مركز إيواء للنازحين كان سابقاً مستودع إغاثة لمنظمة “غول”، ضد قرارات “حكومة الإنقاذ” التي صدرت بحق 300 عائلة تسكن داخل مركز الإيواء بإخلائه، دون إيجاد مركز بديل لإيواء تلك العوائل بداخله.
من جهة أخرى، اعتقل جهاز الشرطة التابع لـ”حكومة الإنقاذ” الذراع المدني لـ”تحرير الشام”، الناشط الإعلامي “عامر عاصي”، السبت الفائت، وذلك بعد توجيه دعوة لمراجعة مخفر الإنقاذ بتهمة “شروع بالرشوة”، فيما لا يزال مصير عامر مجهولاً حتى اللحظة.
وأوضح “أحمد عاصي” شقيق الناشط الإعلامي في منشور له على صفحته في “فيسبوك” أن محكمة الإنقاذ قامت بوقت سابق اعتقلت شخصا يدعى “حسام درويش” وهو صديق لـ”عامر”، قبل أيام نتيجة دعوة رفعتها منظمة “إكرام” ضد مديرها السابق بتهمة سرقة واختلاس أموال وذهب “حسام” بصفته ممثل عن المنظمة لحضور المحاكمة.
وأضاف شقيق “عامر” في منشوره: “بدل أن يُسأل المتهم أو يتم توقيفه اعتقلت حكومة الإنقاذ حسام درويش وأيضا لأسباب مجهولة، ثم قامت المحكمة بجريمة أخرى وهي فتح هاتف حسام وتفتيشه بالكامل ليجدوا محادثة بينه وبين شقيق “عامر” يسأله فيها إن كان يعرف أحد يستطيع حل الإشكالية الحاصلة بين المنظمة ومديرها السابق الذي رفض تسليم المنظمة مكاتبها ومشاريعها بعد الخلاف الذي حصل بينه وبين صاحبها واتهمه الأخير بسرقة الدعم والأموال التي تصل للمشاريع الموجودة في إدلب”.
وتابع أحمد: “يجيب عامر ضمن المحادثة أنه يعرف أحد ربما يساعدهم بحل المشكلة لكن الأمر قد يتطلب دفع أموال، فيكتب له حسام أنا لا علاقة لي بكل الموضوع لكن سأسأل مدير المنظمة، ثم يكتب له فيما بعد ضمن المحادثة (خلص انسى الموضوع جماعة المنظمة ما بيدفعوا وانا الموضوع ما بيعنيني)، لتتحول هذه المحادثة الى محور القضية ويتم اعتقال عامر الذي طلب إلى المحكمة ليشهد”.
وأشار إلى أنه لم يعلم حتى الآن على لم يتم الأفراج عن أخيه لأنه لم يتمكن من رؤية عامر أو معرفة مصيره حتى الآن.
وحمّل “أحمد” حكومة “الإنقاذ” و”تحرير الشام” كامل المسؤولية عن هذا الانتهاك الذي وصفه بـ”غير القانوني وغير الأخلاقي” بحق عامر، وطالبهما بإطلاق سراحه على الفور لعدم علاقته بالقضية الأصلية وعدم وجود أية إدانة بحقه، كما دعا المنظمات الإنسانية والحقوقية والإعلامية وكل الجهات الفاعلة لإدانة هذه الانتهاكات وفضحها.