أفاد مصدر تركي اليوم الجمعة أن بلاده أخلت موقعا جديدا من مواقعها العسكرية في سوريا، وأن عملية الجلاء عن هذا الموقع اكتملت يوم مساء أمس الخميس، ليصبح عدد المواقع العسكرية التي انسحبت منها أنقرة لصالح نظام الأسد، 7 مواقع.
المصدر الذي رفض الإفصاح عن اسمه، قال إن بلاده أخلت 7 مواقع مراقبة عسكرية في شمال غرب سوريا، وسحبت القوات المتمركزة فيها إلى مناطق تخضع لفصائل تابعة لأنقرة.
ومنذ عام 2018، أقامت تركيا عددا غير قليل من النقاط والمواقع العسكرية في محافظة إدلب ومحيطها، في إطار صفقة عقدتها مع كل من روسيا وإيران، لكن بنود هذه الصفقة الخاصة بمنع تمدد النظام إلى نقاط المراقبة سقطت تحت أنظار الروس والإيرانيين بل وبتشجيعهم ودعمهم، فيما صار نصيب الأتراك والمعارضة التي سلمتهم أوراقها.. الانسحاب ومزيد من الانسحاب.
وسبق للنظام أن حاصر عدة نقاط تركية عسكرية في سوريا، فخرجت أنقرة تتوعده وتنذره بضرورة فك الحصار والانسحاب إلى ما وراء حدود تلك النقاط، ولكن الذي حصل هو العكس تماما، حيث بقيت قوات النظام ومليشياته، فيما جر العسكريون الأتراك ذيول الانسحاب.
وحسب المصدر العسكري التركي، فإن آخر عمليات الإجلاء اكتملت مساء الخميس، وإن القوات المنسحبة أعيد نشرها داخل مناطق تخضع لفصائل موالية ومدعومة من أنقرة.
وحاول المصدر التقليل من الانسحاب الأخير، قائلا إنه لا يتضمن سحبا للقوات أو تقليصا لأعدادها، بل يتعلق فقط بتغيير موقعها.
وخلال السنوات الني سبقت تدخل الروس المباشر ثم تعاونهم الوثيق لاحقا مع الأتراك، كان نظام الأسد يحرص على توصيف تقهقره أمام الثوار وانسحابه من مواقع وقواعد حصينة بأنه “انسحاب تكتيكي” أو “تجميع للقوات”، محاولا التعمية على حقيقة الأمر.