علمت “زمان الوصل” من أحد مصادرها الخاصة أن قيادة النظام عينت اللواء طيار “عماد نفوري” رئيسا لأركان القوى الجوية منذ عدة أيام.
وكان “نفوري”، حسب المصدر، يشغل منصب مدير إدارة العمليات الجوية في قيادة القوى الجوية التي تُعتبر أخطر إدارة في القوى الجوية لأنها ممر إحباري لكل أوامر وتعليمات العمليات وإسناد المهام للتشكيلات الجوية التي قصفت بطائراتها معظم المدن والقرى السورية الثائرة.
وينحدر اللواء “عماد نفوري” من مدينة “النبك” في القلمون، وهو من مرتبات الدورة الخاصة التاسعة كان طيار “ميغ 29” في “السرب 699” في “اللواء 17” لسنوات عديدة، ثم قدر له أن يقود السرب من عام 2004 إلى عام 2010، ثم رقي إلى رتبة عميد، وعيّن رئيسا لأركان “اللواء 30” في مطار “الضمير”، ولكنه ما لبث أن عاد إلى “اللواء 17” بناء على طلب تقدم به إلى إدارة المخابرات الجوية والقوى الجوية بالتبادل مع العميد طيار “فايز ابراهيم” حينها الذي كان يشغل منصب رئيس أركان “اللواء 17″، والذي بدوره كان يأمل بالعودة إلى مطار “الضمير”، حيث تم التبادل بينها بداية عام 2011
وأضاف المصدر أن “نفوري” كان يشغل منصب قائد “اللواء 17″، حينها العميد طيار “ميزر صوان”، وفي شهر 5 عام 2012، تم تعيين “نفوري” قائداً للواء 17، بدلا من “ميزر صوان” الذي أصبح رئيسا لأركان “الفرقة الجوية 20” في مطار “الضمير”.
وقاد “عماد نفوري” اللواء 17 في أعقد مراحل الثورة، حيث تم استخدام الطيران الحربي النفاث على أوسع نطاق وخاصة من “اللواء 17” الذي كان يقوده بقوام الأسراب الثلاثة (السرب699 ميغ29، السرب697 ميغ 23ب ن، والسرب 696 سوخوي 24)، حيث تم نشر مفارز من طائرات “السرب 697″ في مطارات متعددة في باقي المحافظات منها دير الزور وحماة و”الناصرية” و”الضمير”، ويعد “اللواء17” من أكثر الألوية الجوية التي شاركت طائراته في قصف الشعب السوري الثائر، وتحت قيادة العميد “عماد نفوري”، بعدد لا يقل عن 40 ألف طلعة جوية.
ويكشف المصدر أن “عماد نفوري” أشرف بشكل مباشر على قصف مسقط رأسه مدينة “النبك” عام 2015، حيث قتل في غارة واحدة ستة أشخاص من أبناء عمه من قبل طائرة “سوخوي 24” كان يقودها العميد “يوسف حسين” قائد “السرب 696” وبعد تلك الحادثة تم ترقيته إلى منصب رئيس أركان “الفرقة الجوية 20” في “الضمير” لمدة 6 أشهر، ثم نقل عقبها إلى منصب قائد المقر الموحد الجنوبي في “الضمير”، ورقي إلى رتبة لواء تكريما لخدماته وبالرغم من أنه كان من أكثر الطيارين حيوية ورياضة خلال مسيرته الطويلة، إلا أن ذلك لم يجنبه الإصابة بجلطة قلبية أسعف على إثرها إلى مشفى “تشرين”، وأجريت له عملية قلب مفتوح، وبعد أن تعافى تمت ترقيته عام 2019 إلى منصب مدير إدارة العمليات الجوية.
في سياق قريب أفاد المصدر نفسه أن النظام رقى أحد أكبر مجرمي الحرب في القوى الجوية، وهو العميد طيار “جلال اسماعيل -القرداحة” إلى منصب قائد “اللواء 29” في مطار دمشق الدولي خلفا للعميد الطيار “كمال ديوب” من “حمص” بلدة “الروضة” الذي نقل إلى قيادة القوى الجوية، حيث كان يشغل منصب مدير المعهد الجوي في الكلية الجوية، وهو أحد أكثر طياري النظام شنا للغارات الجوية على المدن والقرى السورية بكل المحافظات على الطائرة “لـ39” التي بات يسميها السوريون الحربي الرشاش.
ورجح المصدر أن تقوم قيادة القوى الجوية بإصدار نشرة مناصب وترقيات جذرية في التشكيلات الجوية التي ترهلت، وباتت في أسوأ مرحلة يمر بها سلاح الجو السوري بعد أن أفقده النظام جوهره المتمثل بالدفاع عن الشعب ومكتسباته، حيث فقدت القوى الجوية ما ينوف عن 80 % من العتاد الجوي والطيارين في الحرب العبثية التي شنها نظام الأسد على الشعب السوري منذ نيف وعشر سنوات خلت.