تقرير.. روسيا تجند 30 ألف شاب للقتال في ليبيا

كشفت شبكة إخبارية محلية أن حوالي 250 شخصاً غادروا محافظة السويداء إلى قاعدة “حميميم”، يوم الثلاثاء، تحضيراً لنقلهم إلى ليبيا، برفقة مئات الشباب السوريين من محافظات مختلفة.
وقالت “السويداء 24” في تقرير لها إن ذلك جاء “في إطار إشراف روسيا على تجنيد آلاف الشباب السوريين ونقلهم إلى ليبيا لحماية المصالح الروسية، بوساطة شركات أمنية سورية تحمل أسماء مختلفة، وبالاشتراك مع الاستخبارات العسكرية السورية، التي تشرف على منح الموافقات الأمنية للشباب”.
وأضافت أن “حوالي 250 شخصاً من محافظة السويداء تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً، غادروا صباح الثلاثاء من السويداء إلى قاعدة القوات الروسية في (حميميم) بمحافظة اللاذقية، تمهيداً لنقلهم إلى ليبيا”.
وأشارت أن “الأشخاص الذين وصلوا إلى حميميم تمت مصادرة هواتفهم النقالة، حيث انقطع الاتصال بينهم وبين عائلاتهم في السويداء، كون أحد بنود عقد العمل بينهم وبين الشركات الأمنية، يمنع اصطحاب أدوات اتصال أو تسجيل أو تصوير معهم”.
ولفتت إلى “عدم توفر معلومات حول توقيت انطلاق المقاتلين من حميميم إلى ليبيا”، لكنها نقلت عن أحد الشبان قوله قبيل المغادرة إن وكيل شركة “الصياد” التي سجل معها، أبلغه أنهم سيمكثون في “حميميم” لمدة تتراوح بين يومين وسبعة أيام على أكثر تقدير، قبل أن يتم نقلهم إلى ليبيا ليخضعوا لدورة تدريبية مدتها 15 يوماً، ومن ثم يتم فرزهم إلى المنشآت التي سيتولون حراستها.
وأكدت “السويداء 24” أنها حصلت على قائمة تضم أسماء 20660 شخصاً وتفاصيلهم الكاملة، ممن حصلوا على موافقات أمنية من فرع الاستخبارات العسكرية السورية، بشأن السماح لهم بالعمل مع الشركات الأمنية والمغادرة خارج الأراضي السورية.
وبحسب البيانات الموجودة في القائمة، وثقت الشبكة أسماء حوالي 1500 شخص من محافظة السويداء سجلوا مع الشركات الأمنية حصلوا على موافقات من الاستخبارات العسكرية، أما البقية حوالي 19 ألف شخصاً، فهم من محافظات سورية مختلفة بينها اللاذقية وطرطوس ودمشق ودرعا وحمص.
وشدد مصدر خاص للشبكة، أن روسيا تعتزم إرسال المقاتلين على دفعات إلى ليبيا، موضحاً أن المئات ممن حصلوا على موافقات للسفر إلى ليبيا، كانوا قد سجلوا مع الشركات التي عرضت السفر إلى فنزويلا، إلا أنه لم يتم إرسال اي شخص من السويداء إلى فنزويلا حتى اليوم، لأسباب غير معروفة.
ولفتت أن الشركات الأمنية التي تستقطب الشبان السوريين، ترتبط بعلاقات وثيقة مع القوات الروسية في سوريا، وتعرض هذه الشركات رواتب مغرية بالدولار الأمريكي عبر وكلائها على الشباب، مستغلة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا، لتزج بهم خارج ديارهم في رحلة إلى المجهول.

Recent posts