تقرير: 62 مدرسة فلسطينية خرجت عن الخدمة بسبب الحرب في سوريا




أكدت منظمة فلسطينية أن العملية التعليمية للطلبة الفلسطينيين في مخيماتهم وتجمعاتهم داخل سـوريا وأماكن نزوحهم خارجها، تواجه صعوبات وتحديات كبيـرة أثرت بشـكل سـلبي على المستوى التربوي والتحصيل العلمي.
وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” في تقرير لها إن “وكالة الغوث أكدت أن 40 بالمئة من منشآتها التعليمية في سوريا باتت غير صالحة للاستخدام بسبب تعرضها للقصف والتخريب والسرقة جراء النزاع الدائر”، كما تشير إحصاءات حصلت عليها المجموعة أن 62 مدرسة من أصل 118 هي مجموع مدارس الـ(أونروا) خرجت من الخدمة خلال سنوات الحرب، من بينها 16مدرسة في مخيم “اليرموك” لوحده، وعدد من المدارس في مخيمي “درعا” و”حندرات” بسبب قصفها المباشر من قبل طائرات النظام ومدفعيته.
وقال التقرير إنه “ومع بداية عام 2020 جاءت جائحة كورونا لتشكل عائقاً كبيراً أمام العملية التعليمية وإمكانية استكمالها بشكل اعتيادي، حيث تم إغلاق المدارس بشكل كامل منذ 14 من آذار/مارس وحتى نهاية الفصل الثاني للعام الدراسي 2019/ 2020 ما حرم الطلاب الفلسطينيين في سوريا وخارجها من إكمال مناهجهم، وأوجد فاقداً تعليمياً يصعب تعويضه”.
وأضاف أن “منظمة أونروا عمدت إلى اعتماد أساليب وطرق مبتكرة لتعويض هذا الفاقد ومن بينها التعليم عن بعد ووسائل التواصل التي توفرها شبكة الانترنت، لكن هذا الأمر لم يكن مجدياً خصوصاً في ظل الأزمات المتفاقمة التي تعاني منها سوريا، منها قطع الكهرباء لساعات متواصلة، وسوء شبكة الانترنت، وأهمها أن التعليم عن بعد يحمل اللاجئين أعباء كبيرة لا يستطيعون تحملها”.
وأوضح أنه “ومع افتتاح العام الدراسي 2020/ 2021 في الثالث عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، ساد التخوف من وضع صحي خارج عن السيطرة في مدارس سوريا بشكل عام، ومدارس الأونروا بشكل خاص في ظل ظروف غير صحية لا تراعي أبسط الشروط لتلافي انتشار الجائحة بين الطلبة، حيث تزدحم الصفوف بهم ويصل العدد في الشعب الدراسية الى نحو 50 طالباً، مع غياب كامل للتعقيم، ووسائل الوقاية البسيطة”.

ووفقا للأرقام المعلنة التي تقدمها الأونروا يبلغ عدد الطلاب الدارسين في مدارسها في سورية حوالي 49000 طالب وطالبة، إضافة للآلاف في مخيمات النزوح شمال سوريا وفي لبنان والأردن وتركيا.


زمان الوصل








Recent posts