أكد حقوقيون فلسطينيون أن نبش القوات الروسية لقبور الموتى في مقبرة “الشهداء” بمخيم “اليرموك”، بحثاً عن رفات جنود “إسرائيليين”، يعد جريمة حرب ترتكبها روسيا تحت أعين قوات نظام الأسد وانتهاك فاضح لحرمة وكرامة الموتى.
وذكرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” أن حقوقيين في تركيا ودول أوروبية قالوا إن نبش القبور انتهاك فاضح لحرمة وكرامة الموتى، وإيذاء مشاعر ذويهم وأبناء شعبهم، ومن غير المشروع قانوناً نبش قبور الموتى إلا بإذن خطي من ذويهم، ولا يمكن تبريرها بدوافع إنسانية لنقل رفات جنود ليدفنوا في مقابرهم.
وشدد المحامي “أيمن أبو هاشم” على أنه “حتى لو قالت القوات الروسية أن لديها إذن قضائي من المحاكم السورية للقيام بذلك، فهذا يحتاج إلى شروط محددة من أهمها تحديد مكان دفن الجثث المعنية بالفحص الجيني، ولا يجوز أن يكون إذناً مفتوحاً على كافة المدفونين في المقبرة، لاسيما أن مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك، مكتوب اسم المتوفى على كل قبرٍ فيها”.
وتنص القوانين الدولية على احترام حرمة الموتى، والتحقق من أنهم دفنوا بالطريقة اللائقة والعمل على تمييز مقابرهم لتيسير الاستدلال عليها وحماية المقابر، وعلى أنه تعامل جثث الموتى بطريقة تتسم بالاحترام وتحترم قبورهم وتصان بشكل ملائم.
ولفتت المجموعة على أن حالة الغضب تسود في الشارع الفلسطيني جراء نبش قبور شهداء مخيم اليرموك، بموافقة النظام، وصمت الفصائل الفلسطينية التي كانت تتسابق إلى زيارة أضرحة الشهداء التي يتم العبث برفاتهم وتحليلها للوصول إلى جثث جنود “إسرائيليين”.