حكاية رجل سوري.. أسرار الدولة البوليسية بلسان أستاذ جامعي ابن النظام

نشر موقع “أمازون” مؤخرا رواية (حكاية رجل سوري)، للكاتب الدكتور “محمد عبدالله الأحمد”.
الرواية تتحدث لأول مرة بصراحة مطلقة عن قصص كانت مجهولة قبل إصدارها، عن الحكم والمجتمع والطبقة السياسية التي حكمت وتحكم سوريا!
ويستعرض الدكتور “محمد عبدالله الأحمد” معايشات شخصية لأستاذ جامعي في ظل الدولة البوليسية، غائصا في معاناة الشعب السوري، ومعاناته هو شخصيا كمدرس في إحدى الجامعات السورية.
كما يتحدث الكاتب عن أهم المنعطفات السياسية والعسكرية الخطرة في حياة السوريين خلال العقود الخمس الفائتة، عن انقلاب حافظ الأسد عام 1970م، وعن جهة خططت لخطف أبناء حافظ الأسد، وكيف انتهت مآلات هذا الحدث.
كما يروي الكاتب أحداث انقلاب الأخ على أخيه ومحاولات رفعت الأسد أخذ السلطة بالقوة، ويسرد أحداثاً لم ترد من قبل.
في الرواية أيضاً مايشبه الاعترافات الشخصية التي تعني جيل الكاتب كله وضياع هذا الجيل، وصولاً للكارثة الوطنية العظمى، غداة ثورة السوريين عام 2011م التي وقعت بسبب نظام المزرعة والاستبداد والجريمة.
ولأن الكاتب بالأصل يعتبر نفسه ابن النظام الذي خرج عليه بسبب ظلمه وابتعاده عن مصالح الناس، وحياة الناس، والاستئثار بالسلطة مهما كانت النتائج، فإن هذا الكتاب يروي الأحداث من زاوية خاصة، فيها الكثير من الأسرار التي لم تحك بعد، والتقييمات القريبة من دوائر صنع القرار في دمشق.
يتطرق الكاتب للهجرات الفلاحية إلى المدن في القرن العشرين، ويحاول إلقاء الضوء على هذه المسألة الحساسة في بعديها الطبقي والمذهبي، وكيف تحولت غالبية طبقة الضباط التي حكمت البلاد لتمارس هي دور الظالم، بدلاً من إقامة العدل المنشود للجميع، وكان الموضوع نفسه أحد أهم محاور روايته “الأرض”.
يحكي الكاتب عن أزمات أزمة فهم الدين بشكل خاطىء، وعن تجربته الشخصية في هذا المجال كأستاذ جامعي اصطدم  بالتحالف الخفي بين الفاسدين ومشايخ السلطة. 
يتنقل الكاتب بين مدن دمشق، وحمص، واللاذقية، وصوفيا، والقاهرة، ولندن، حيث نشط سياسياً وإعلامياً. ويتحدث عن شخصيات إشكالية عرفها عن قرب، شكلت علامات استفهام كبيرة في المسألة السورية.

“حكاية رجل سوري” قصة درامية يتحدث فيها رجل عن كل شيء، عن الحب و السياسة والخطر الوجودي على شعب مقهور، يبحث عن النجاة.

Recent posts