التقى وجهاء من درعا والسويداء أمس الإثنين، في قرية “بُرد”، لبحث تمتين الصلح بين الجارتين وعدم السماح لأي طرف التلاعب بالسلم الأهلي.
وقالت مصادر محلية لـ”زمان الوصل” إن الاجتماع هو استكمالا لاجتماعات سبقته أفضت لانسحاب اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس من قرية “القريا” التي شهدت معارك من الطرفين أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وأكد الوجهاء على ضرورة حل جميع المشاكل وعدم السماح لأي طرف سواء كان داخلي أو خارجي التأثير على علاقة أبناء المحافظتين، التي سعى النظام لإشعالها طائفيا عبر السنوات العشر الماضية.
وعبر الوجهاء عن حزنهم العميق تجاه سقوط ضحايا من أبنائهم، مشيرين إلى أن ما جرى أفرح الكثيرين ممن يتربصون العداء للمحافظتين، داعين لعدم الانجرار وراء دعوات التحريض والتجييش.
وحضر عن درعا الشيخ “عوض المقداد – أبو ثائر” من مدينة “بصرى الشام”، والشيخ “عبد الوهاب المحاميد” من درعا البلد، والمحامي “أبو أحمد الهويدي” من بلدة “معربة”، ومن السويداء الأمير “لؤي الأطرش” وشيخ العقل “حمود الحناوي” والعديد من الوجهاء ورجال الدين من المحافظتين.
وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر اللواء الثامن والفصائل المحلي بالسويداء في شهر آذار/مارس الماضي، تجددت نهاية شهر أيلول/سبتمبر، سقط إثرها عشرات القتلى والجرحى.