قالت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، إنها رصدت حالة ازدحام للمواطنين أمام بعض شركات الصرافة بغرض استلام الحوالات المالية، ولدى التواصل مع بعض العاملين في إحدى شركات الصرافة المرخصة والعاملة في السوق، أكدوا أنه يتم تسليم الحوالات المالية الواردة بالقطع الأجنبي –الدولار- بسعر 3175 ليرة، وأنه تم اعتماد هذا السعر للحوالات بعد أخذ الموافقات المطلوبة على ذلك.
هذا ولم يصدر عن المصرف المركزي أي تعديل على سعر دولار الحوالات بالنسبة للمواطنين، الذي لا يزال عند 1250 ليرة، غير أن نقيب المهن المالية والمحاسبية زهير تيناوي أوضح للصحيفة، بأن هذا الإجراء يسهم في ارتفاع معدل توريد الحوالات بالقطع الأجنبي والتخفيف من الطرق والقنوات غير النظامية التي كانت تدخل عبرها بعض الحوالات حيث يتم استغلال المواطنين من جانب السماسرة والوسطاء وتفويت توريد القطع الأجنبي إلى القنوات المصرفية.
واعتبر تيناوي أن توقيت هذا السعر الجديد للحوالات بالتزامن مع قدوم شهر رمضان مفيد ومثمر لأنه من المعروف أن معدل الحوالات يرتفع خلال شهر رمضان خاصة الحوالات العائلية التي عادة ما تكون بين الأقارب أو الأبناء المغتربين خارج البلد ويعملون على إرسال حوالات مالية لأقاربهم وذويهم، وفي المحصلة وصول الحوالات بالقطع الأجنبي إلى البلد هو عامل مهم.
تجدر الإشارة إلى أن النظام أصدر قراراً قبل أيام يسمح فيه ببيع الدولار للتجار بـ 3300 ليرة، كما أن النظام أوعز لبعض شركات الصرافة التابعة له، (الفاضل والمتحدة)، ببيع التجار والصناعيين 3 شرائح سعرية للدولار، بحيث تمتد الشريحة الأولى من 1 إلى 10 رمضان وبسعر 3250 ليرة سورية لمبيع الدولار، والشريحة الثانية تمتد من 10 إلى 20 رمضان بسعر 3100 ليرة للدولار، والشريحة الثالثة من 20 إلى 30 رمضان بسعر 2900 ليرة للدولار.