توصلت اللجان المركزية بدرعا مساء الإثنين، إلى اتفاق مع قوات الأسد حول مدينة “طفس” التي تشهد منذ شهور تصعيدا كبيرا مصحوبا بمحاولات اقتحام كان أعنفها قبل نحو أسبوعين بعد وصول تعزيزات كبيرة تابعة للفرقة الرابعة إلى المنطقة.
وأكد مراسل “زمان الوصل” أن الاتفاق نص على العديد من النقاط مع إلغاء مطالب تهجير الشبان الستة إلى الشمال السوري على أن يخرجوا من الريف الغربي إلى مكان آخر بدرعا مع التشديد على أن تضمنهم عائلاتهم.
وشدد على أن اللجان المركزية سمحت لقوات الفرقة الرابعة بتفتيش المزارع الجنوبية للمدينة، وتسليم المقار الحكومية لمؤسسات النظام، كما شمل تسليم بعض قطع السلاح المتوسط للفرقة الرابعة.
ونقل مراسلنا عن مصدر في اللجان المركزية قوله إن نظام الأسد تعهد بحضور ضباط روس بإنهاء الحملة العسكرية على المدينة، مشيرا إلى أن أهالي المدينة لا يأمنون جانب النظام الذي اعتاد على الغدر والخيانة، متوعدا بالتصدي لأي محاولة اقتحام للمدينة تقوم بها قوات الأسد.
وأفاد بأن الاجتماع ضم أعضاء اللجان المركزية فيما حضره عن النظام اللواء “علي محمود” واللواء “حسام لوقا” والعميد “لؤي العلي” وممثلون عن القوات الروسية.
وكانت قوات الأسد طالبت خلال الجولات السابقة بترحيل 6 من أبناء مدينة “طفس” إلى الشمال السوري، الأمر الذي رفضته اللجان المركزية بشكل قاطع، معلنة مقاطعة المفاوضات بعد اتهامات صادرة عن اللواء “علي محمود” خلال اجتماع جرى في فرع حزب “البعث” بمدينة درعا الأسبوع الماضي.
وخلال الأيام والأسابيع الماضية دفعت الفرقة الرابعة بتعزيزات ضخمة إلى ريف درعا الغربي، شملت أيضا عناصر يتبعون للميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني، تمركزت في العديد من المواقع أهمها السهول المحيطة ببلدات “اليادودة”، و”خراب الشحم”، و”المزيريب”، و”ضاحية درعا”.