دفن أهالي قرية “الروسية” قبل ساعات ضابطا في سلاح الدبابات بالفرقة الثالثة، بعد أن لقي حتفه عن عمر ناهز 56 عاما، قضاها في “التقوى والعمل الصالح” كما ورد في نعوته، دون أن يتضح سبب وفاته.
ونعت أسرة “معلا” ومعارفهم “العميد الركن أكرم محمد معلا”، الذي كان يشغل منصب قائد اللواء 65 دبابات في الفرقة الثالثة، ذات الصيت السيء، سواء لناحية تورطها في انتهاكات وجرائم كثيرة، وسواء لناحية إشرافها على مقبرة سرية، تمتد على مساحة 50 دونما، وتضم رفات عدد كبير من المدنيين والناشطين، الذين قضوا تحت التعذيب في سجون الفرقة والمعتقلات الأخرى، أو من ضحايا حواجز الفرقة ومداهماتها.
ويتحدر “معلا” من قرية الروسية التابعة لـ”القلايع” بريف اللاذقية، وله من الذكور اثنين، كلاهما يخدم ضابطا في جيش الأسد، ولكن أحدهما قتل صيف 2017 وكان برتبة ملازم أول.
وقد ساهم “أكرم معلا” في تشييد نصب يوثق سلسلة طويلة من أسماء قتلى جيش ومليشيات النظام، ممن يتحدرون من القرى والمزراع التابعة لـ”القلايع”، وتم تدشين النصب صيف العام الماضي.
ومن موقعه كضابط مدرعات، أشرف “معلا” على كثير من المعارك في ريف حمص والبادية السورية، كما في ريف دمشق والغوطة، وصولا إلى إدلب.