ريف حلب: أنباء عن انسحابات للقوات الروسية من تل رفعت

ترددت خلال الساعات القليلة الماضية أنباء حول انسحابات مفاجئة قامت بها القوات الروسية من عدّة مناطق تقع تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بريف حلب الشمالي.
وفي التفاصيل أفادت مصادر محليّة بأنّ وحدات عسكرية روسية انسحبت صباح يوم أمس الثلاثاء، من نقاط تابعة لها في “تل رفعت” و”شيراوا” و”كشتعار” وقرية “تنب” المحيطة بها و”تل “أججار” وقاعدة “منغ” الجوية في شمال حلب، دون تبيان الأسباب.
وكشفت المصادر ذاتها أنّ القوات الروسية تستعد خلال الفترة المقبلة للخروج بشكلٍ كامل من كافة منطقة “الشهباء” والتوجه نحو مدينة حلب، دون ذكر سبب هذا التحرك.
من جانب آخر قال مراسل “زمان الوصل” في ريف حلب الشمالي، إنّه من غير الواضح ما إذا كان الانسحاب الروسي من منطقة “تل رفعت” جزئياً أو كلياً، فيما توجه القسم الأكبر من القوات الروسية المُنسحبة إلى نادي “الضباط” في حي “الفرقان” داخل مدينة حلب، والذي يعتبر أيضاً أحد أهم المراكز الروسية في المدينة.
وأضاف أنّ “بعض المحتجين حاولوا منع وعرقلة القوات الروسية أثناء عملية خروجها من المناطق آنفة الذكر، وذلك عبر إشعال إطارات السيّارات وقطع الطريق عليهم بالقرب من قرية (الوحشية)”.
وبحسب مراسلنا فإنّ الكثيرين من أبناء “تل رفعت” يتخوفون من وجود صفقة روسية-تركية وراء هذا الانسحاب، في حين يرى البعض الآخر أنّ هذه الخطوة ما هي إلاّ ضغوط روسية تُمارس عليهم لإجبارهم على القبول بوضع صناديق الانتخابات الرئاسية -التي يعدها النظام وحلفاؤه- في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” شمال شرق سوريا.
وفي العام 2015 سيطرت “قسد” وبمساندة جوية روسية مكثفة، على مدينة “تل رفعت” والقرى المحيطة بها، مما أسفر عن تهجير ما لا يقل عن 250 ألف شخص، يعيشون ظروفاً معيشية قاسية ضمن المخيمات شمال مدينة “أعزاز” بريف حلب الشمالي.

ومنذ ذلك الحين تقوم قوات “قسد” باستهداف مدن وبلدات ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” ولا سيما في “عفرين” و”أعزاز” و”مارع” بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، فضلاً عن تنفيذها لعمليات تسلل متكررة على المراكز والنقاط العسكرية التابعة للمقاومة في تلك المناطق.

Recent posts