شملت 3200 سوري في هولندا.. دراسة تؤكد أن توزيع القادمين حديثا غير مناسب للحصول على عمل

إتضح من دراسة أجراها مكتب التخطيط الاجتماعي والثقافي الهولندي شملت 3200 من السوريين الذين قدموا إلى هولندا في عام 2014، بأن توزيع اللاجئين الحاصلين على الإقامة في جميع البلديات في هولندا غير مناسب لحصولهم على فرص العمل.
وبحثت الدراسة، بحسب ما ترجمت “زمان الوصل”، في ما إذا كان هناك فرق في فرص سوق العمل بحسب المنطقة التي ينتهي فيها القادم حديثا، واستنتج الباحثون أنه كلما كان معدل البطالة مرتفعا في المنطقة، كلما قلّت الفرص للقادمين.
ويرى باحثون في تقييم لسياسة الاندماح أن القادمين حديثاً يتمتعون بفرص عمل أفضل إذا أقاموا لفترة طويلة في مركز طالبي اللجوء، حيث إنهم إذا بدأوا بالفعل في اندماجهم وتعلم اللغة الهولندية في مركز اللجوء فإن ذلك يساعدهم في التوجه إلى سوق العمل في مرحلة مبكرة، كما أنهم يتعلمون اللغة الهولندية في وقت مبكر.
كما رأى المكتب أن العمل التطوعي لا يزيد بالضرورة من فرص العثور على عمل مدفوع الأجر.
ويرى مكتب التخطيط، أن خطوة العمل بأجر هي كبيرة جدا بالنسبة للقادمين حديثاً، لكن ينتهي الأمر بالكثيرين من اللاجئين في النهاية بالعمل التطوعي.
وأوضح أن الرجال يستفيدون من خلال الاندماج بشكل أكثر من النساء في العثور على عمل.

*الحصول الأسرع على وظيفة

واستنتجت الدراسة أن مشاركة القادمين حديثاً تزداد في العمل كلما طالت مدة إقامتهم في هولندا، مشيرة إلى وجود اختلافات حسب البلدان التي قدم منها اللاجئون.
الدراسة بينت أن الأشخاص الذين يحملون الجنسية الإرتيرية أو الأفغانية يجدون عملاً أسرع من حاملي الجنسية السورية أو الإيرانية، لكن المجموعتين الأخيرتين يجد عناصرها وظائف ذوات رواتب أفضل.
ويبدو، حسب الدراسة، أن السوريين والإيرانيين يستعدون فترة أطول في دخول سوق العمل، فالعثور على عمل بسرعة، له أولوية عالية لدى الإيريتريين على وجه الخصوص، لكن هذا غالباً ما يتضمن العمل بأجور أقل في الساعة.

وفقاً للباحث “وليم هوينك” من مكتب التخطيط فإن أزمة “كورونا” كان لها عواقب سلبية على هؤلاء الأشخاص:”لا يمكننا أن نقول الكثير عن ذلك في الوقت الحالي، لكن يمكنك أن تتخيل أن الخطر يكمن  في أن هؤلاء الأشخاص يفقدون وظائفهم عاجلاً، فقد قاموا حميعهم تقريبا بالعمل المرن وعملوا في القطاعات الضغيفة”.

Recent posts