نظم أنصار النظام ومسؤولو دير الزور أمس الإثنين ملتقى عشائريا لتأييد ترشح بشار الأسد لولاية رئاسية رابعة.
وجاء ذلك بعد يوم واحد من ظهور أحد شيوخ “البو سرايا” وهو “غانم الفياض” خلال التحضير للملتقى في شريط فيديو يؤكد لقائد عسكري أنهم يشاركون على أساس عدم قبول بديل لـ”بشار الأسد”، رغم مبايعته قبل 5 سنوات لـ”أبو بكر البغدادي” زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وانتزع المسؤولون وعلى رأسهم المحافظ “فاضل نجار” وأمين فرع البعث “رائد الغضبان” ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في المحافظة اللواء “نزار الخضر” وقائد الشرطة تأييدا صريحا ومحددا من الشيوخ والوجهاء خلال الملتقى الذي حمل عنوان “الأسد خيارنا” في معرض الترويج للأسد إلى حد ترهيب الناس.
وقال محافظ النظام في كلمته خلال الاجتماع إن أسباب وضع بشار الأسد كخيار في ما سماه “الاستحقاق الدستوري القادم” هي: الصمود ومحاربة الاحتلال والتمسك بدير الزور، على حد وصفه.
وحاول النظام استغلال وقوع الجزيرة السورية وثرواتها تحت نفوذ وسيطرة القوات الأجنبية لتغليف هدف هذا الاجتماع – وهو التأييد المطلق لإعادة انتخاب الأسد- فألبسه الطابع العشائري رغم الحضور الكثيف للمسؤولين العسكريين والأمنيين والحزبيين إلى جانب عدد كبير من الموظفين.
وقرأ رئيس مجلس عشائر الفرات والجزيرة الشيخ “عبد الكريم الدندل” البيان الختامي، مؤكدا أنهم يدعمون العشائر تحت سيطرة أمريكا وتركيا والعمل على تمكين العشائر في تلك المناطق لتقاوم الأمريكان والأتراك وتتمسك بسوريا تحت قيادة بشار الأسد أرضا وشعبا.
وقال “الدندل” إن “المقاومة الشعبية” المسلحة هي السبيل الوحيد لطرد القوات الأجنبية والمحتلين، مشيرا إلى أن الغارات الإسرائلية والتحالف تستهدف “أبناء العشائر” بذريعة استهداف “القوات الصديقة” في إشارة إلى الميليشيات الإيرانية المنتشرة شرق دير الزور.
وكان نشطاء الثورة السورية أطلقوا منذ بداية العام الحالي حملة ضد ترشح بشار الأسد للانتخابات الرئاسية حملت اسم “لا شرعية للأسد وانتخاباته”.