صور.. درعا العمري يصدح للحرية في ذكراها العاشرة

خرج المئات من أبناء درعا اليوم الخميس في مظاهرات حاشدة، مجددين مطالبهم برحيل نظام الأسد ومحاسبته على الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري على مدار الأعوام الماضية.
وتجمع المئات في ساحة المسجد “العمري” بـ”درعا البلد”، لإحياء الذكرى العاشرة للثورة السورية؛ المكان الذي انطلقت منه مظاهرات المدينة في 18 آذار/مارس من العام 2011، وهو ذات اليوم الذي شهد مقتل الشابين “محمود جوابرة” و”محمود عياش” على أيدي قوات الأسد التي قمعت المظاهرة بالعنف والرصاص الحي.
المظاهرة التي حملت عنوان “ثورة حقّ والحقّ لا يموت”، جدد أصحابها هتافات الثورة الأولى “الموت ولا المذلة”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”، و”يا إدلب، درعا معاكي للموت”، مؤكدين استمرارهم في طريق الثورة حتى الوصول إلى الحرية والعدالة والخلاص من نظام الأسد.

كما خرجت مظاهرات في مدينتي “الحراك” و”جاسم” وبلدتي “علما” والجيزة”، طالبت بالتخلص من النظام وطرد المحتلين من سوريا وإخراج المعتقلين من سجون الأسد.
الإعلامي “محمد خليل” أكد أن لمظاهرات اليوم “رمزية كبيرة تؤكد أن الثورة لا تموت حتى وإن ضعفت”، كاشفا أن الضباط الروس ورؤساء الأفرع الأمنية عملوا منذ أسابيع على عدم خروج المظاهرات في مثل هذا اليوم، ولذلك أطلق سراح عشرات المعتقلين قبل أيام لتخفيف الاحتقان والغضب الجماهيري ضد النظام.
وأوضح “خليل” أن المتظاهرين تحدوا إرادة النظام والروس، ورفعوا أعلام الثورة السورية على مرأى من أعين عناصره، بهدف إيصال رسالة واضحة مفادها أنه حتى لو استعان النظام بروسيا وإيران والميليشيات الطائفية فإنه “ساقط” ولن يعود لحكم سوريا كما كان قبل عام 2011.

بدوره، الصحفي “محمد العويد” اعتبر أن “هذا يوم مجد لكل سوري، يؤمن بالحرية، والهتافات هي صوت موجه لكل العالم بأننا طلاب للحرية”، مشيرا إلى أن “أهميتها تأتي من أن نظام الأسد شوه كل مظاهرات السوريين، وألصق بها التسليح والتطرف والفوضى والتخريب”.
وقال: “اليوم بث مباشر من أقرب النقاط على معقل الأسد ورموزه وأمنه وميلشياته، في درعا البلد المحاصرة بالقتل والتدمير والاعتقالات والتهجير خلال العقد الماضي.. اليوم أعادت حوران سلمية الثورة وطهارتها، وهزت وجداننا، وستهز أركان النظام وحلفاءه”.

وأوضح أن “الموت كان يحيط بهم في كل زاوية، يترصدهم الذئب الايراني والسوري والروسي وخفافيش الظلام.. غنوا لحمص العدية، غنوا للحسكة شمالا، غنوا للساروت لسميح شقير، غنوا للارض للحلم لتهجير، أعادوا لها سيرتها الأولى”.

Recent posts