أفرجت الشرطة العسكرية في منطقة “راجو” بريف “عفرين” شمالي حلب، ليل الجمعة-السبت، عن ثمانية فتيات بعد احتجازهن لخمسة أيام بتهمة محاولتهن العبور إلى تركيا بطريقة غير شرعية.
وقال مراسل “زمان الوصل” في المنطقة، إنّ الشرطة العسكرية كانت قد ألقت القبض في 14 من شهر آذار/ مارس الحالي، على 8 فتيات، بينهن فتاة من مدينة حمص وأخرى من مدينة حماة، بذريعة محاولتهن قطع الحدود والعبور غير الشرعي إلى داخل الأراضي التركية.
وأضاف “بالرغم من سلامة الملفات الأمنية للفتيات المحتجزات، إلاّ أنّه جرى احتجازهن لحوالي الأسبوع في سجن (راجو)، حيث كان هناك مماطلات بإطلاق سراحهن ولم تفلح الجهود والوساطات الأهليّة والعسكرية بالإفراج عنهن خلال الأيام الماضية”.
ووفقاً لما أشار إليه مراسلنا فإنّ عملية الإفراج عن الفتيات المحتجزات جاءت عقب ضغوط شعبية وإعلامية محليّة ضد هذه الحادثة التي أثارت غضب واستنكار الكثيرين من أبناء الشمال السوري المحرر.
وكان نشطاء في منطقة “عفرين” أطلقوا تحذيراً إلى السلطات المحليّة في المنطقة، من أجل الإسراع في إطلاق سراح الفتيات اللواتي احتجزن في ظروف اعتقال سيئة للغاية، مهددين بأنّه سيتم النزول إلى الشوارع وتنظيم مظاهرات ووقفة احتجاجية أمام سجن الشرطة العسكرية في المدينة اليوم السبت، في حال عدم الإفراج الفوري عن المعتقلات.
ويلجأ الكثير من السوريين الراغبين بالدخول إلى تركيا، إلى سلك طرق “التهريب”، بعد أن أغلقت الأخيرة حدودها مع سوريا منذ العام 2015، مما يعرضهم لمخاطر الموت جراء استهدافهم قنصاً من قبل “الجندرما” التركية المنتشرة على طول الحدود، بالإضافة إلى عمليات الابتزاز والسرقة من قبل المهربين، والضياع في أماكن غير مأهولة.