شهدت المناطق المحررة اليوم الجمعة حالة غضب عقب ظهور علم نظام الأسد إلى جانب علم تركيا أثناء توزيع الإغاثة للنازحين والمهجرين في مخيم “تلال الشام” داخل مدينة “أعزاز” شمال حلب.
وقال نشطاء محليون إن الصورة التقطت ظهر اليوم الجمعة، أثناء توزيع سلال إغاثية ضمن مخيم “تلال الشام” بالقرب مدينة “أعزاز” من قبل منظمة “الإحسان” التركية، الأمر الذي أثار غضبا لدى سكان المناطق المحررة.
وقال مسؤول في منظمة “الرحمة” وهو تركي في تسجيل صوتي حصلت “زمان الوصل” على نسخة مترجمة منه: “بينما يتم تقديم مساعدات مختلفة، فإن جمعية تسمى جمعية إحسان أعطت بعض الزكاة والصدقات لأصدقائنا، ونحن نفتح رايتنا فقط، وبينما كنا نصنع لافتاتهم فقط لأنها كافية لعرضها، من المفترض أنهم أنزلوا علم الثورة السورية من الإنترنت”. مضيفاً في تسجيله الصوتي أن المطبعة التي طبعت اللافتة أنزلت عن طريق الخطأ علم الأسد، مشيراً إلى أنه “لا علاقة للأسد بجمعيتنا المعروفة باسم منظمة الرحمة، بالإضافة إلى أن جمعية إحسان لاعلاقة لها بأهل الأسد أو أنصار الأسد”.
وأشار قائلاً: “لقد حذرناهم من ذلك، وأعربوا عن اعتذارهم”، لافتاً إلى أنه “أحيانًا تحدث مثل هذه الأخطاء أثناء المساعدة، مضيفا “يا ربي أرجو ألا نحيد عن الصواب، آمل أن ينجح الكفاح المجيد للشعب السوري الشقيق”.
وعلى إثر ذلك اعتقلت شعبة المخابرات في مدينة “أعزاز” مساء اليوم جميع أعضاء إدارة مخيم “تلال الشام” الذي حصلت الحادثة بداخله، بالإضافة لاعتقال الشاب “محمد بلاش” المنحدر من بلدة “تادف” شرق حلب، والذي ظهر في الصورة بزي عسكري.