تلقت مجموعة “علي بابا” يوم السبت، غرامة كبيرة من مقبل منظمين صينيين، بقيمة 18.3 مليار يوان (2.8 مليار دولار) بسبب تكتيكات مناهضة للمنافسة، في وقت يشدد الحزب الشيوعي الحاكم سيطرته على صناعات التكنولوجيا سريعة النمو.
وتعتبر مجموعة “علي بابا” من أكبر شركات للتجارة الإلكترونية في العالم، ويشعر قادة الحزب بالقلق من هيمنة شركات الإنترنت الكبيرة في الصين، والتي تتوسع في التمويل والخدمات الصحية وغيرها من المجالات الحساسة.
يقول الحزب إن إنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار، وخاصة في مجال التكنولوجيا، يمثل أولوية هذا العام.
وأعلنت إدارة الدولة لتنظيم السوق أن “علي بابا” تم تغريمها بتهمة “إساءة استغلال موقعها المهيمن” للحد من المنافسة من قبل تجار التجزئة الذين يستخدمون منصاتها وإعاقة “التداول الحر” للسلع. وقالت إن الغرامة تعادل 4٪ من إجمالي مبيعاتها لعام 2019 البالغة 455.712 مليار يوان (69.5 مليار دولار).
بدورها قالت الشركة في بيان: “علي بابا تقبل العقوبة بصدق وستضمن امتثالها بحزم”. ووعدت بأن “تعمل وفق القانون بأقصى درجات الحرص”.
وتمثل هذه الخطوة انتكاسة جديدة لشركة “علي بابا” ومؤسسها الملياردير “جاك ما”، بعد قرار اتخذته الجهات التنظيمية في تشرين الثاني/نوفمبر بتعليق الظهور الأول في سوق الأسهم لشركة آنت غروب، وهي منصة مالية انبثقت عن عملاق التجارة الإلكترونية. كان من الممكن أن يكون أكبر طرح عام أولي في العالم العام الماضي.