غوتيريش: 9 من كل 10 سوريين يعيشون في فقر

بحث اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء الوضع السياسي والإنساني والحقوقي في سوريا، وجهود الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية لملايين السوريين بعد مرور عقد على الحرب التي يشنها نظام الأسد ضد الشعب السوري.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” في كلمة أمام الجمعية إن الملايين داخل البلاد والملايين من اللاجئين خارجها يعانون من صدمات شديدة، وفقر طاحن، وانعدام الأمن الشخصي، وانعدام الأمل في المستقبل.
وقال في كلمته التي نشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة: “حاليا يعيش 9 من كل 10 سوريين في فقر، ويتهدد 60% خطر الجوع هذا العام، وهو أعلى رقم على الإطلاق في تاريخ الصراع السوري.. وهناك جيل من أطفال سوريا لم يعش يوما قط بدون حرب”.
وشدد الأمين العام على أن الوضع في سوريا يستمر في الانحراف نحو مسار “لا حرب فيه ولا سلام”، داعيا إلى السعي للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية، مؤكدا أن حل الصراع في سوريا لا يمكن أن يكون عسكريا.
وتابع: “يجب أن تتضمن الخطوة الأولى تقدما موثوقا به داخل اللجنة الدستورية من أجل تنفيذ دعوة القرار 2254 لصياغة دستور جديد يسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تدار تحت إشراف الأمم المتحدة ويحق لجميع السوريين المشاركة فيها، بمن فيهم أفراد الشتات”.
من جانبه، قال رئيس الجمعية العامة “فولكان بوزكير”، في كلمته إن أبناء الشعب السوري يعانون منذ عشرة أعوام، وقد قمع العنف مطالبهم بالحصول على الحرية، مضيفا أن 3 من بين كل 5 سوريين اضطروا لترك ديارهم، ويعيش 4 من بين كل 5 سوريين في فقر مدقع.
وتابع: “أصبح البقاء على قيد الحياة أكثر صعوبة مع استمرار تدهور الظروف المعيشية في جميع أنحاء البلاد، وارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير. ارتفعت أسعار السلع الغذائية وحدها بنسبة 222% في عام واحد”.
وأردف: “لا تزال الاستجابة المستمرة وواسعة النطاق عبر الحدود هي الطريقة الوحيدة لتلبية احتياجات ملايين الأشخاص المعرّضين للخطر في سوريا”.

وحث مجلس الأمن، الذي سيناقش في الأشهر المقبلة تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، على منح الإذن بتمديد آلية الأمم المتحدة الإنسانية.

Recent posts