فيديو.. مُدّرسة موالية تقدم مسرحية فاشلة في حب القائد

على الرغم من حالة الفقر والجوع التي تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، إلا أن الموالين للأسد ما زالوا على عقليتهم التي ترى في “بشار الأمل” و”الشخص الوحيد المنقذ لسوريا”، بالإضافة إلى أن “المستقبل يقرأ من عيونه”.
وأثار مقطع مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا، بين السوريين، يظهر مُدّرسة موالية وهي تلقن طلابها خزعبلات “المقاومة والممانعة”، زاعمة أن “بشار الأسد هو المنقذ والمخلص والأمل والخيار الوحيد”، ومتغنية في الوقت ذاته بقتلى النظام الذين اعتبرتهم “شهداء” وبالليرة المنهارة.
وقالت المدرسة للأطفال الصغار بطريقة انفعالية كبيرة تشبه إلى حد بعيد طريقة عناصر أفرع الشبيبة: “نحن تحت السن القانونية لكن يحق لنا أن نبدي رأينا”، طارحة العديد من الأسئلة مثل “من هو أمل سوريا في الوصول إلى مستقبل أفضل؟.. من هو أملنا في الوصول إلى مستقبل أحسن؟.. من هو أمل سوريا بالخلاص من الاحتلال؟”، لتأتي الإجابة موحدة من الطلاب “الدكتور السيد الرئيس بشار حافظ الأسد”.
رد المدرسة على طلابها الملقنين في السابق جيدا تراوح بين “أحسنت” و”ممتاز نعم”، لتتبع الأسئلة بالقول: “رائع بالفعل الدكتور بشار حافظ الأسد هو خيار الشعب السوري الذي لن ترضاه لنا حكومات الشيطان في العالم.. حاربونا على كل جبهة وفي كل ميدان، فاح عبق الشهادة في كل بيت سوري والأمثلة بيننا كثيرة”.
وأخرجت المعلمة 3 طلاب من مقاعدهم قائلة إنهم “أبناء شهداء وأنا أيضًا أخت الشهيد أحمد منصور وأفتخر.. هل غيرتم خياركم؟ من هو خياركم؟”، ليرد التلاميذ “الدكتور السيد الرئيس بشار حافظ الأسد”.
وتابعت المدرسة أسئلتها “بماذا يحارب العالم السوريين من أجل خيارهم؟ وكيف يحاربوننا؟”، ليأتي الرد من الطلاب بـ”لقمة عيشنا”، وبـ”ليرتنا التي نحب”، لتختم مسرحيتها بأغنية “نحن رجالك بشار”.
وبعد أقل من 24 ساعة قامت المدرسة بحذف المقطع من على صفحتها، بعد أن قوبلت طريقة تشبيحها بسخرية كبيرة من قبل الموالين للنظام، خصوصا وأن البلاد تشهد حالة احتقان كبيرة بسبب الغلاء وانهيار قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية.
ولا يتورع الأسد وموالوه عن استخدام الأطفال في الدعاية السياسية وغيرها من أجل الترويج لنظام أوغل في دماء السوريين وتسبب بدمار البلاد وهجر أكثر من نصفهم.
وعلق “عمر قصير” على الفيديو قائلا: “هذا الفيديو هو أسوأ ما يمكن أن تشاهده منذ سنوات، يحتاج إلى تحذير لا يقل عن التحذيرات التي تذكر قبل عرض فيديوهات القصف أو القتل أو التعذيب”.

Recent posts