قطر تقدم 100 مليون دولار لتخفيف معاناة السوريين وتؤكد على موقفها الداعي لحل سياسي

قدمت دولة قطر خلال مؤتمر (بروكسل 5) لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، 100 مليون دولار أمريكي للشعب السوري للتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية المستمرة منذ 10 أعوام.
وقال الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني” نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في كلمة له أمام المؤتمر عبر تقنية الاتصال المرئي، أمس الثلاثاء إنه “من منطلق التزاماتنا الدولية نؤكد مُجددًا أهمية الاستجابة الجماعية وتعزيز المساهمات المُقدمة للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق والمنطقة”.
وأضاف أنه وانطلاقًا من الإيمان الثابت بحق الشعب السوري الشقيق في العيش الكريم فقد حرصت دولة قطر منذ بداية الأزمة على تقديم الدعم الإنساني والمادي له، وقد تجاوزت مُساعداتها مبلغ مليارَي دولار أمريكي سواء من خلال المساعدات الحكومية أو من خلال منظمات المجتمع المدني والجمعيات الإنسانية والخيرية والمؤسسات المانحة القطرية.
واعتبر “آل ثاني” أن “المؤتمر يؤكد عزم المُجتمع الدولي على مواصلة دعم الشعب السوري الشقيق للتخفيف من أزمته الإنسانية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات”، موضحا أن “الأوضاع الإنسانية تزداد سوءًا في سوريا وتتفاقم آثارها السلبية عامًا بعد عام في ظل مواصلة النظام لانتهاكاته لحقوق الإنسان وارتكابه فظائع ترقى لجرائم الحرب وعرقلته لمسار الحل السياسي”.
وأشار إلى أن جائحة كورونا كوفيد-19 كان لها أثارا سلبية على الاقتصاد وجعلت الظروف المعيشية للسوريين أشد قسوة، ما يستوجب التدخل العاجل للأمم المتحدة ووكالاتها خاصة منظمة الصحة العالمية لإعطاء الأولوية لتوصيل اللقاحات داخل سوريا.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أن النجاح في مواجهة التداعيات الإنسانية الكارثية للأزمة السورية لا يتأتى إلا بتحقيق الحل السياسي الذي ينهي هذه الأزمة التي تواجه صعوبات بالغة في إنهائها في ظل استمرار تعنّت النظام الحاكم ورفضه تلبية المطالب المشروعة للشعب السوري.
وشدد “آل ثاني” على موقف قطر الثابت لدعم الجهود الدولية التي تهدف إلى التوصل لحل سياسي لإنهاء الأزمة السورية وفقًا لبيان جنيف 1، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة القرار رقم 2254، الذي يُحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار، ويحفظ وحدة سوريا واستقلالها.
وتقدّم “آل ثاني” بالشكر للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على جهودهما المُقدرة لعقد هذا المؤتمر في نسخته الخامسة، ولجميع الدول المُشاركة على مواصلة دعمها للشعب السوري الشقيق داخل وخارج سوريا على الرغم من الأزمة الصحية العالميّة وتفشي جائحة كورونا كوفيد-19 التي لا تزال تعصف بجميع دول العالم.

وتعتبر دولة قطر من أكبر المناصرين للشعب السوري، وتواصل دعمها وتقديم المساعدات للسوريين داخل البلاد وفي البلدان المجاورة، كما تسعى لدعم القضية السورية سياسيا في جميع المحافل الدولية.

Recent posts