قوات الأسد تُرسل 500 عنصر مع عتادهم الثقيل إلى إدلب

أكدت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة لـ”زمان الوصل” أن “قوات الأسد أرسلت خلال اليومين الماضيين رتلين عسكرين من الفرقتين الثامنة والحادية عشر من معسكراتها بريفي حماة الشمالي والشرقي إلى مناطق ريف إدلب الجنوبي، التي سيطرت عليها مؤخراً ضمن حملتها العسكرية بدعم روسي”.
وأضافت المصادر أن “الفرقة الحادية عشر في جيش الأسد دفعت بتعزيزات عسكرية من معسكراتها في محيط قرية كراح بريف حماة الشرقي، ومحيط مدينة صوران بريف حماة الشمالي، إلى مدينة معرة النعمان جنوب إدلب”.
وأضاف المصدر أن “التعزيزات تضمنت 50 آلية عسكرية من بينها دبابات، ومدافع ميدانية، وثلاث راجمات من نوع “غراد”، وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة، بالإضافة لـ 400 عنصر من قوات الفرقة دخلوا “المعرة” ضمن الرتل برفقة مصفحات روسية رافقتهم على الأوتوستراد الدولي حلب – دمشق”.
ولفت المصدر إلى أن اللواء 33 في الفرقة الثامنة أرسل رتلاً مؤلفاً من 30 آلية عسكرية، يحوي على دبابات، ومدافع ميدانية، وسيارات دفع رباعي أيضاً مزودة برشاشات ثقيلة، وما يقارب 200 عنصر من الفرقة من محيط مدينة “مورك” بريف حماة الشمالي، إلى بلدة “حزارين” المحاذية لمدينة “كفرنبل” بريف إدلب الجنوبي.
وأشار المصدر إلى أن هذه التعزيزات سيكون تمركزها كبديل لقوات “الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا، بعد سحب ثلاثة أرتال عسكرية لقوات “الفيلق الخامس” من “معرة النعمان”، وأريافها في الأسابيع الماضية، إلى مناطق البادية السورية لصد هجمات تنظيم “الدولة” بعد تلقي قوات النظام وميليشياته خسائر فادحة، عبر شن هجمات مباغته ونصب كمائن من التنظيم بين الحين والآخر.
وحول هذه التعزيزات قال النقيب “ناجي المصطفى” المتحدث الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” لـ”زمان الوصل” إننا “رصدنا بعض التحركات لقوات الأسد والميليشيات الموالية له في مدن معرة النعمان وكفرنبل جنوب إدلب في الأيام القليلة الماضية، فلذلك نحن أكدنا على الجاهزية القتالية للفصائل العسكرية في إدلب على كافة المحاور والجبهات”.
ومن خلال هذه الجاهزية القتالية أكد “المصطفى” أن “الفصائل العسكرية أفشلت الكثير من محاولات التسلل والتقدم لقوات الأسد والقوات الروسية في منطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب وما حولها)، موقعين خسائر مادية وبشرية فادحة لقوات الأسد أثناء صد تلك المحاولات”.
وأضاف المتحدث أن “الجبهة الوطنية للتحرير وباقي الفصائل تقوم بالرد بشكل يومي على خروقات الأسد وروسيا المتكررة بحق المناطق المحررة من خلال استهداف المدن والبلدات الأمنة بالغارات الجوية والقذائف الصاروخية والمدفعية، باستهداف معسكرات مهم واستراتيجية لهم أُنشئت مؤخراً في أرياف إدلب وحلب وحماة واللاذقية”.

ورداً على سؤالنا حول هدف قوات الأسد من هذه التعزيزات أجاب المصطفى أن “كافة السيناريوهات محتملة مع هذه القوات والميليشيات، التي لا تزال مستمرة في خروقاتها حتى يومنا هذا، ولم تلتزم بأي اتفاق، فلذلك نحن ما زلنا نؤكد على الجاهزية القتالية، والإعداد الجيد لجميع الفصائل الثورية لصد أي محاولة أو سيناريو محتمل في المنطقة”.

Recent posts