أكدت مصادر في وزارة الكهرباء التابعة للنظام، عزمها استيراد عدادات ذكية، وذلك للتغلب على الفاقد الكهربائي الذي يصل إلى 600 ميغاواط، والذي يمكن أن ينير مدينة كاملة كدمشق.
وأشارت المصادر في تصريحات لوسائل إعلام موالية للنظام، أنه سيتم تجريب العدادات الذكية بداية في ريف دمشق، وإذ ثبت فاعليتها فإنه سوف يتم استيرادها، والتي تكلف خزينة الدولة أكثر من 70 مليون دولار، بحسب المصادر.
وتعليقاً على الخبر، كتب الصناعي عاطف طيفور، أنه بـ 70 مليون دولار، “نستطيع شراء المعمل المورد لهذه العدادات بالاضافة للمصانع المجاورة له.. وبأقل من ربع هذا المبلغ، يمكننا استيراد خط إنتاج كامل متكامل مع دراساته الفنية والتقنية ومواده الأولية وتصنيع هذه العدادات بخبرات وطنية”.
وأضاف طيفور على صفحته الشخصية في “فيسبوك”: “ويمكننا تحويل خط كامل في شركة سيرونكس لإنتاج هذه العدادات، ويمكننا طرح مناقصة وطنية داخلية حصراً لهذا العداد، ومنها قد يفتتح أي مستثمر هذا المصنع من أجل هذا العدد الضخم من التوريدات المستمرة والمستقرة”.
وأشار إلى أن الفاقد الكهربائي ليس بالعدادات، وإنما بالرقابة والإشراف والقراءة والتعدي على خطوط الكهرباء والتجاوزات، وبسبب إيقاف المحطات جراء نقص توريدات المحروقات، وبسبب الشبكة الهوائية وكابلاتها الألمنيوم القديمة والتي لم تستبدل بتمديدات أرضية، وبسبب تحميل التوزيع على محطات بعيدة جداً عن مراكز التوزيع والمحولات.
واعتبر طيفور أن التصريح رسمياً عن فاقد كهربائي يقدر بـ 600 ميغاواط، هو تصريح كارثي، ويحرك أكبر ملف رقابي بتاريخ سوريا لاكتشاف السبب والتقصير.
يشار إلى أن وزارة الكهرباء، أعلنت في العام 2018، عن نيتها إستيراد عدادات ذكية من إيران، إلا أنه بسبب الاعتراضات في مجلس الشعب على تكلفة استيرادها المرتفعة، تم الطلب من شركة سيرونيكس دراسة توطين المشروع، ولكن دون تكليف أي لجنة بمتابعته ودراسته.