وجه “رئيس تيار بناء الدولة” لؤي حسين، واحدا من أشد انتقاداته لبشار الأسد، معتبرا أن الأخير يرى نفسه ولد رئيسا، أما بقية السوريين فولدوا ليكونوا “هتيفة” وتابعين له.
وفي منشور على صفحته الرسمية، أدرجه قبل ساعات، لفت “حسين” إلى أن بشار لم يلزم نفسه بأي وعود للسوريين على أعتاب “بداية ولايته الرئاسية الرابعة”، وهو لا يفعل ذلك لسببين: “الأول، أنه لا ينظر إلى المستقبل، أو إلى الغد. بل نظره مقتصر على اليوم، على الساعة. لهذا عرفناه طيلة فترة رئاسته عاجزا عن الحديث عن المستقبل فلا يتحدث إلا عمّا مضى وصار. الثاني، وهو الأهم، أنه لا يرى أنه هو الذي يتوجب عليه أن يقدّم الوعود والعهود للسوريين، بل النقيض من ذلك تماما، إذ يعتبر أنه يتوجب على جميع السوريين أن يعلنوا ولاءهم له، والسير خلفه إلى الهاويات التي أخذ البلاد إليها”.
وتابع “حسين”: يمكننا أن نجد الكثير من أقوال الأسد في تقييم شعبه، أو في تقسيم شعبه موالي له يسميه وطني أو سوري، وبين معارض له فيعتبره عميل أو إرهابي أو ينشر أخبارا “توهن نفسية الأمة”. وهذا على عكس المنطق والعقل. إذ أن الطبيعي أن نقيّمه نحن، ونسائله نحن، فهو “مسؤول” أمامنا ولسنا نحن “مسؤولين” أمامه.
وختم “رئيس تيار بناء الدولة” قائلا: كيف يمكنه أن يفكر خلاف ذلك وهو رئيس ابن رئيس… ويتطلع ليكون أبو رئيس. يعني هو جيناته “رئيس” والسوريين جيناتهم “رعيّة” له، “هتيفة” له، “جنوده”… هم كل شيء يتبع لـ”هـُ”.