علمت “زمان الوصل” أن الروس رفضوا طلباً لبشار الأسد مطلع هذا العام لتعيين اللواء “صالح هلال العلي” بمنصب رئيس هيئة الأركان العامة، ليستمر هذا المنصب شاغرا منذ 3 سنوات، وليبقى المذكور نائباً لرئيس هيئة الأركان فقط (أي نائب لقائد غير موجود).
وأوضح مصدر مطلع أن ذريعة الروس في رفضهم طلب الأسد تعيين “العلي” تتجسد بأن غرفة العمليات المشتركة هي حالياً من تقوم بهذه المهمة (وظيفة رئيس الأركان) حتى لا يحصل تعارض في القرارات الصادرة خلال تنفيذ العمليات العسكرية على الأرض.
وتقوم غرفة العمليات المشتركة التي تم تشكيلها في نهاية العام 2015 (منذ دخول القوات الروسية) بمهمة رئيس هيئة الأركان من حيث إصدار كافة الأوامر التي تخص التشكيلات العسكرية بما فيها مقترحات تعيينات القادة والضباط، حسب المصدر نفسه.
وأفاد المصدر بأن ضابطا روسيا يترأس هذه الغرفة حاليا، كما تضم عسكريين إيرانيين، وضباطا من ميليشيا “حزب الله” إلى جانب ضباط كبار من جيش النظام مثل اللواء “طلال مخلوف” الذي كان قائداً للحرس الجمهوري، ثم عين قائداً لـ”الفيلق الثاني” لمدة قصيرة، قبل أن يتم نقله وتفريغه للعمل مع القوات الروسية في هذه الغرفة، ومثل اللواء “جودت مواس” الذي كان رئيساً لقوات المدفعية والصواريخ، والذي تم تفريغه منذ عدة سنوات لصالح غرفة العمليات المشتركة أيضاً.
وكان العماد “علي عبد الله أيوب” كان آخر رئيس لهيئة الأركان العامة في جيش النظام، ومنذ تعيينه وزيراً للدفاع في كانون الثاني يناير/2018 خلفاً للعماد “فهد جاسم الفريج” الذي أحيل إلى التقاعد، بقي مكان رئيس هيئة الأركان العامة شاغراً.
مصدر عسكري اعتبر أن فراغ منصب رئيس هيئة الأركان العامة في جيش النظام كل هذه السنوات له دلالات كبيرة على الصعيدين العسكري والسياسي.
وأضاف أن رئيس هيئة الأركان العامة كما هو معروف يتمتع بسلطات عسكرية وإجرائية على الأرض أكبر وأوسع من سلطات وزير الدفاع، كون الوزير أقرب إلى المنصب السياسي والحكومي، مذكرا بأن شعبة المخابرات العسكرية والتي تشكل الثقل العسكري والأمني الأكبر، تتبع تنظيمياً لرئيس هيئة الأركان العامة، وهو المسؤول عن المصادقة على البريد الاستخباراتي العسكري الصادر عن الشعبة قبل توجيهه إلى المستوى الأعلى.
ويوجد حاليا نائبان لرئيس هيئة الأركان العامة الشاغر وهما اللواء “صالح هلال العلي”، واللواء “سليم حربا” الذي يشغل حالياً رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة حلب، وهو غير متواجد إطلاقاً في مقر رئاسة هيئة الأركان العامة في دمشق.