ليبيا.. إطلاق سراح 120 أسيرا من جنود حفتر

أكد مسؤولون ليبيون أمس الأربعاء أنه تم إطلاق سراح 120 سجينا من قوات “خليفة حفتر” تم أسرهم أثناء القتال، في بادرة للمصالحة بعد الاتفاقات الأخيرة.
وتم إطلاق سراح المقاتلين في بلدة “الزاوية” الساحلية في حفل متلفز حضره كبار المسؤولين من الحكومة الانتقالية المعينة حديثًا.
ووصف “محمد يونس المنفي”، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الخطوة بأنها “خطوة مهمة” نحو مبادرة مصالحة وطنية أطلقها المجلس، بعد سنوات مريرة من القتال.
وشوهد المفرج عنهم وهم يرتدون الزي التقليدي الأبيض وقبعات في حفل أقيم بملعب لكرة القدم، قبل العودة إلى عائلاتهم.
ودعا نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي “موسى الكوني”، إلى إطلاق سراح جميع أسرى الحرب الليبيين.
بدورها، رحّبت البعثة الأمميّة في ليبيا بإفراج السلطات الأمنية في مدينة الزاوية في غرب ليبيا الأربعاء عن 120 عنصراً ينتمون إلى قوات موالية لحفتر، كانوا قد أسروا قبل عامين غربي العاصمة طرابلس، مطالبة بإطلاق سراح جميع أسرى الحرب.
وقالت بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا في بيان إنّها “ترحّب بالجهود التي تبذلها حكومة الوحدة الوطنية بشأن المصالحة الوطنية، والتي انطلقت اليوم بإطلاق سراح هؤلاء المقاتلين في الزاوية”.
وأعربت البعثة عن أملها في “أن تشكّل هذه المبادرة بداية لمصالحة وطنية شاملة واستعادة النسيج الاجتماعي الليبي”، داعية إلى “إطلاق سراح جميع المعتقلين قبل بداية شهر رمضان المبارك”.
وكانت قوات “حفتر” شنت هجومًا في نيسان/أبريل 2019 لمحاولة الاستيلاء على طرابلس، لكن الحملة فشلت في حزيران/يونيو الماضي.
وتوصلت الأطراف المتحاربة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في تشرين الأول/أكتوبر أنهى الحرب عمليا ومهد الطريق لمحادثات سياسية بقيادة الأمم المتحدة.

وأدت تلك المحادثات بعد ذلك إلى تشكيل حكومة مؤقتة في شباط/فبراير قبل إجراء الانتخابات في وقت لاحق هذا العام.

Recent posts