تداول مستخدمون على موقع (فيسبوك) ادعاءً بأن “هارون أنور الأسد ابن عم رئيس النظام السوري غيّر اسمه إلى هارون أنور عيسى وأنه يقيم في اليونان”، مستندين على صورة لقيد مدني إلكتروني.
وحظي الإدعاء بتفاعل ملحوظ، كما ساهمت صفحات بنشر الادعاء.
أجرت منصة (تأكد) بحثاً عكسياً للتحقق من الصورة التي استند عليها في الادعاء القائل بأن هارون أنور الأسد غيّر اسمه إلى هارون أنور عيسى، وأظهرت نتائج البحث صورة أخرى مطابقة منشورة على صفحة سوريّة عامة ساخرة.الصفحة التي نشرت الصورة ظهر يوم الأحد 14 آذار/مارس الجاري تحمل اسم (نعم لرامي مخلوف) في منشور ادعت فيه أن “هارون الأسد أصبح المواطن هارون أنور عيسى بعد أن وصل إلى اليونان”.ورصدت (تأكد) العديد من الادعاءات التي نُشرت في أوقات سابقة بناء على قرارات رسمية اتضح أنها مزورة لاحقاً ومصدرها الصفحة ذاتها.
وقادنا البحث العكسي باستخدام (غوغل) إلى صورة أخرى لقيد هارون أنور الأسد منشورة على موقع صحيفة (زمان الوصل) السورية بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير 2018 في مادة حملت عنوان ” جرائم بالجملة.. دفعة جديدة لم تنشر من قبل لسجلات آل الأسد (اضغط هنأ )”.وبإجراء مطابقة لصورة القيد التي أرفقتها الصحيفة السورية للمدعو هارون أنور الأسد مع الصورة المتداولة من قبل مصادر الادعاء، تبين أنها مطابقة بكل شيء ما عدا “النسبة، نسبة الأب، ونسبة الأم” الأمر الذي يؤكد أن الصورة المتداولة عُدِلت بواسطة أحد برامج تعديل الصور.
الاستنتاج
الادعاء بأن هارون أنور الأسد غيّر اسمه إلى هارون أنور عيسى غير صحيح.
الادعاء بأن هارون الأسد يقيم في اليونان غير مؤكد.
الصورة المتداولة للقيد المدني الإلكتروني للمذكور معدلة رقمياً، بعد نسخها من زمان الوصل وتزويرها.
المصدر الأول الذي نشر صورة القيد المدني الإلكتروني مع الادعاء بأنه يقيم في اليونان صفحة ساخرة.
هذه المادة أدرجت في قسم (تضليل) الذي يضم محتوى يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب بحسب (منهجية تأكد).
تنويه: كل الصور الشبيهة التي تتحدث عن تغيير الكنية مزورة أيضا راجع الرابط أعلاه.