سارعت باكستان إلى نفي التقارير التي تحدث عن قيام تركيا بإرسال مرتزقة من سوريا للقتال في منطقة “كشمير” المتنازع عليها بين الهند وجارتها باكستان.
وقالت “إسلام آباد” إن هذه التقارير تحمل معلومات “كاذبة” و”افتراءات”، في ردها على ما تناقلته وسائل إعلام هندية قبل أيام.
وادعت تلك التقارير أن تركيا تولت نقل مسلحين ومرتزقة من شمال وشمال غرب سوريا إلى إقليم “كشمير”، وذلك بالتنسيق مع باكستان، في سلوك مشابه لما وقع أثناء نقل مقاتلين من سوريا إلى كل ليبيا وأذربيجان، برعاية وإشراف “أنقرة”.
وأشارت تقارير الإعلام الهندي، أن ضباطا أتراك في سوريا، يجندون مقاتلين لهذا الغرض من مناطق متعددة، مثل: إعزاز، جرابلس، الباب، عفرين، فضلا عن إدلب.
وقد نفت وزارة الخارجية الباكستانية هذه المزاعم واستنكرتها، عبر تصريح جاء فيه: “باكستان ترفض تماما التلفيقات القائمة على الأخبار الكاذبة، في عدد من وسائل الإعلام الهندية، التي تزعم نقل مقاتلين أجانب إلى جامو وكشمير الهندية المحتلة بشكل غير قانوني”.
وتابعت الوزارة: “مثل هذه الحيل الهندية محكوم عليها بالفشل مرة أخرى، وبنشر مثل هذه الأكاذيب، لا يمكن للهند أن تغطي على النضال المشروع للشعب الكشميري من أجل التحرر من الاحتلال الهندي غير القانوني وغير الإنساني، ولا يمكنها الهروب من رقابة المجتمع الدولي على الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال الهندي”.
ومنذ أكثر من 7 عقود، تمثل منطقة “كشمير” سدا من نار يفصل بين الجارتين، وساحة حرب وصراع بين الهند وباكستان (خاضتا فيها 3 حروب فضلا عن المناوشات المتكررة).
وتقسم “كشمير” حاليا إلى: “آزاد كشمير” داخل باكستان، التي تدار بوصفها منطقة حكم ذاتي، أما كشمير الهندية فقد كانت تتمتع بحكم ذاتي محدود، لكن الهند ألغته صيف العام الماضي، وأعلنت ضم المنطقة إليها بشكل كامل، ما رفع مستوى التوتر من جديد.