توصل مسؤول في نظام الأسد لاكتشاف أسباب ارتفاع نسب البطالة، معتبرا أن ارتفاع أسعار مواد البناء هي السبب في توقف المقاولين والأفراد بالقطاع الخاص عن العمل.
وقال رئيس نقابة عمال البناء والأخشاب “إحسان قناية” في تصريحات نقلتها إذاعة “ميلودي إف إم” الموالية، إن 50% من العمال عاطلون عن العمل بسبب الركود، مشيرا إلى أنه “يعمل حالياً في قطاع البناء فقط الشركات التي تملك رؤوس أموال كبيرة وأن الحركة العمرانية محدودة وليست كالمتوقع لها في فترة إعادة الإعمار”.
وأكد أن “تذبذب سعر الأسمنت في السوق السوداء يعود لاستغلال بعض التجار وضع البلد الحالي حيث يقومون برفع الأسعار، مدعيا أن “معامل الأسمنت الحكومية لم ترفع الأسعار سوى بشكل بسيط”.
وكانت اللجنة الاقتصادية في “رئاسة مجلس الوزراء” التابعة للنظام قررت نهاية آب/أغسطس الماضي منع استيراد الحديد (اللفائف الأملس والمحلزن)، بحجة “حماية الصناعة الوطنية”، ليرتفع طن الحديد المبروم لنحو 1.5 مليون ليرة سورية بعد صدوره.
وجاء ارتفاع أسعار الحديد بعد أيام قليلة من رفع سعر الإسمنت الحكومي بمقدار ألف ليرة إلى 3,500 ليرة للكيس، الأمر الذي يفضي إلى ارتفاعات سعرية متتالية في سوق العقارات مع زيادة أسعار المواد الأولية للبناء، رغم انخفاض الطلب عليها.