مصيره مجهول.. الشرطة العسكرية في اعزاز تعتقل ناشطا دون اتهام

لا يزال مصير الناشط الإعلامي “حيان حبابة” مجهولاً حتى اللحظة بعد أن أقدمت الشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني” في مدينة “أعزاز” شمال حلب على اعتقاله دون توجيه أي تهمة له.
وداهم الشرطة منزل “حبابة” في 21 الشهر الحالي عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وأثارت الرعب بين أطفاله وصادرت جواله وجوال زوجته وسيارته ودراجة نارية، بالإضافة لاعتقال أحد الضيوف الذين كانوا في زيارته ضمن المنزل.
وقال عدة نشطاء إعلاميين على صفحاتهم الرسمية وأشخاص مقربون من “حيان” إن الشرطة العسكرية وضعته في سجن انفرادي في ظل البرد القارص وتعرضه للتعذيب، وتقديم وجبة طعام واحدة له فقط يومياً من الرز والبطاطا بكمية قليلة بعد معلومات وصلتهم من داخل سجن الشرطة العسكرية في مدينة “أعزاز” شمال حلب.
وحاول العديد من الأشخاص المقربين من الناشط سواءً كانوا أقرباءه أو أصدقاءه السؤال عن التهمة الموجهة له وسبب الاعتقال، إلا أن الرد كان من قبل قائد الشرطة العسكرية في المدينة “لا حدا يسأل عنه، موضوعه أمني”. 
وحمل النشطاء الإعلاميون وأقرباء “حيان” الشرطة العسكرية في “أعزاز” المسؤولية الكاملة عن حياة الناشط، وطالبوا بإطلاق سراحه بشكل فوري أو الإفصاح عن سبب توقيفه، أو تقديمه لمحكمة مدنية مفتوحة مع السماح لذويه بزيارته وتوكيل محامٍ إن كان مذنبا.
وطالبت “نقابة الاقتصاديين الأحرار” في بيانٍ لها مساء اليوم الخميس الشرطة العسكرية بتوضيح سبب الاعتقال بشكلٍ صريح، والسماح لأهله ومحامية بزيارته والدفاع عنه، والإفراج الفوري عنه ومتابعة القضية بشكلٍ عادل ومُعلن، مُشيرةً إلى أنها تلقت وعودا بالإفراج عنه بعد اعتقاله دون تنتفيذ.

وينحدر “حيان حبابة” من بلدة “النقير” الواقعة جنوب محافظة إدلب، ويعمل كمسؤول مكتب علاقات إعلامية لدى نقابة الاقتصاديين السورية الحرة، بالإضافة لعمله في مركز الرعاية الصحية التابع لمنظمة “بنفسج” في مدينة “أعزاز” شمال حلب التي لجأ إليها بعد تهجيره من قريته وسيطرة قوات الأسد والميليشيات المساندة لها عليها بداية العام الماضي.

Recent posts