مطلوب لمخابرات الأسد..قرار بترحيل لاجئ سوري من السويد إلى بلاده

علمت “زمان الوصل” أن السلطات السويدية أصدرت قرارا بترحيل أحد اللاجئين السوريين في السويد إلى بلاده وتحديدا إلى مناطق سيطرة  النظام في سوريا، بعد أن أنهى فترة عقوبة قضاها في السجن لمدة 4 سنوات انتهت في شهر آذار/مارس من العام 2020. 
ونقل مصدر مقرَّب من اللاجئ السوري (سمير أحمد مارديني) والموقوف حاليا في سجن مدينة “سالا” في مقاطعة “فاستمانلاندز” أن السلطات السويدية أجرت اتصالاتها مع السفارة السورية في العاصمة “استوكهولم” لبحث مدى إمكانية ترحيل “سمير” إلى بلاده والـتأكد من أنه غير مطلوب للاعتقال لدى الجهات الأمنية أو أنه لن يكون بخطر في سوريا، لترد السفارة السورية أن “مارديني” المولود في مدينة “دوما” في ريف دمشق عام 1977 غير مطلوب للاعتقال ولا خطر عليه بعودته إلى بلاده مبدية استعدادها لإصدار وثيقة سفر سورية لمرة واحدة له والتعاون مع السلطات السويدية لترحيله، وهو ما يرفضه “مارديني” الذي مايزال موقوفا حتى البت النهائي بقرار ترحيله بعد أسبوع في جلسة مقررة في 17 كانون الثاني يناير/2021، أو بحث إمكانية تأجيل عملية الترحيل والتي سبق تأجيلها عدة مرات بسبب أزمة “كورونا”، فوفق قريب “سمير” فإن الأخير طلب عن طريق محاميه إلغاء قرار ترحيله إلى بلاده مؤكدا للسلطات السويدية عدم  صحة ادعاء سفارة نظام الأسد، لأن “سمير” مطلوب للاعتقال من قبل إدارة المخابرات العامة كما تؤكد الوثائق الموجودة على “زمان الوصل”، كما سبق وأن تم اعتقاله في سوريا من قبل أحد فروع الأمن وتعرضه للتعذيب فيها حيث تم اعتقاله في حزيران يونيو/2011 من قبل (فرع الخطيب- 251) لمدة ثلاثة أشهر، تعرض خلالها لأقسى صنوف التعذيب الجسدي، والتي ماتزال آثاره موجودة حتى الآن، كما تسبب التعذيب الذي تعرض له في “فرع الخطيب” الواقع في شارع “بغداد” في العاصمة السورية دمشق بغيابه عن الوعي وإصابته بالتهابات السحايا، وخرج بعد أن دفع ذووه مبلغا ماليا رشوة لأحد الضباط مقابل تهريبه من مشفى “الموساة”، الذي تم نقله إليه، ليفر بعد ذلك مباشرة إلى الأردن ومنها إلى السويد التي وصلها في العام 2014.

كما ذكر قريب اللاجئ “سمير” أن الأخير طلب في حال أصرت السلطات السويدية على ترحيله أن تكون وجهته أي بلد آخر غير سوريا، حيث سبق وطلب ترحيله إلى الأردن التي تقيم بها ابنته الوحيدة ذات الثمان سنوات  لدى إحدى العائلات في مخيم “الزعتري”، بعد وفاة زوجته قبل أشهر، إلا أن السلطات الأردنية رفضت ترحيل “سمير” إليها لرعاية ابنته الوحيدة في المخيم والعيش معها.
كما فقد “سمير” خلال فترة توقيفه شقيقته التي كانت مقيمة في السويد ووالدته التي توفيت هي الأخرى قبل شهر في سوريا، وهنا جدد قريب “سمير” مناشدته للمملكة الأردنية الهاشمية بقبول ترحيل قريبه “سمير أحمد مارديني” إلى الأردن للقاء طفلته والعيش معها ورعايتها بعد أن توفيت والدتها وأصبحت دون أهل، والأخذ بعين الاعتبار الأسباب الإنسانية وعدم إبعاد الطفلة عن والدها الذي قد تفقده هو الآخر في سجون نظام الأسد. وختم قريب “سمير” حديثه لـ”زمان الوصل” قائلا إنه يحمل السلطات السويدية التي أصدرت قرار ترحيل قريبه “سمير مارديني” إلى بلاده كامل المسؤولية أمام القانون السويدي والقانون الدولي لحقوق الإنسان ومنظمات حقوق الإنسان، لما يحصل لقريبه “سمير” مع وجود خطر وتهديد على سلامته وحياته الشخصية في ظل الوضع الأمني الحالي في سوريا  استمرار الاعتقالات وعمليات التصفية وقتل المعتقلين في سجون النظام، مؤكدا أن “سمير” مطلوب للاعتقال من قبل إدارة المخابرات العامة، داعيا السلطات السويدية إلى الأخذ بوثائق “زمان الوصل” كوثائق رسمية كما أكدت إدارة الموقع عبر صفحتها وإلغاء قرار الترحيل الصادر بحق “سمير” تبعا لذلك.

وفي هذا الصدد  تؤكد “زمان الوصل” رسمية ومصداقية البيانات المدرجة في الموقع، والمستمدة حرفيا من وثائق ولوائح رسمية، ولكنها في نفس الوقت تخلي مسؤوليتها عن أي ضرر قد يلحق بأي شخص أو أشخاص ربما يعتمدون كليا على نتائج البحث، وتذكر جميع الباحثين في هذا الموقع بالقاعدة الذهبية: (إن لم تجد اسمك ضمن بيانات هذا الموقع فهذا ليس معناه أنك غير مطلوب)، لاسيما أن أجهزة النظام التي تصدر المذكرات كثيرة جدا، ولوائحها لا تحصى، كما أنها تخضع لتحديث دوري.

Recent posts