قضى طفل سوري برصاص قوات حرس الحدود التركية “الجندرما”، وأفاد ناشطون بأن الطفل “يزن حاج باكير” لقي مصرعه بعد ظهر الخميس الماضي عندما كان مع جده في أرض زراعية على تخوم قرية “العدنانية” قرب “جسر الشغور” بريف إدلب، إثر تعرضه لطلق ناري مصدره حرس الحدود التركي (ضمن الأراضي التركية).
وبحسب المصدر تم إسعاف الطفل إلى مستشفى “القنية”، وبالرغم من كل جهود الكوادر الطبية في إنقاذه إلا أنه كان قد فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى .
وبحسب تقرير طبي اطلعت عليه “زمان الوصل” فإن الطفل “يزن عبد الكريم حاج باكير” وصل إلى قسم الإسعاف بقصة طلق ناري نافذ من الصدر الأيمن إلى الصدر الأيسر والدخول من تحت الإبط الأيمن والخروج تحت الإبط الأيسر وسبب الوفاة نزف في جوف الصدر.
وروى عم “عبد القادر” في فيديو مصور أن الطفل المتوفى كان يجني الجارينك في أرضهم مع جده وشقيقه، وكشف “باكير” أنه تعرض أيضاً قبل سنة لطلق ناري في أرضه عندما كان يجني العنب مما تسبب له بإعاقة، حسب قوله.
وبدوره أشار الناشط “طه الغازي” في منشور على صفحته الشخصية في “فيسبوك” إلى أن الطفل يزن قُتِل على أرضه السورية برصاص جندي ضمن الأراضي التركية، ولم يكن ينوي تفجير نفسه بالقرب من النقطة الحدودية، وأضاف أن الطفل القتيل لم يكن يسعى للاقتراب من المنطقة الحدودية المحظورة (سقط مقتولاً على مسافةٍ بعيدة تزيد على 1 كيلومتر عن نقطة المراقبة الحدودية)، بل كان مثله كمثل البقية من أقرانه وأهل قريته ممن يكافحون ضنك النزوح واللجوء بالعمل في بساتينهم ومحاصيلهم الزراعية.
ووفق شهادة سكان القرى الحدودية المحاذية للشريط الحدودي التركي فإن حالات قنص واستهداف المدنيين (ضمن الأراضي السورية) من قبل قوات “Jandarma”، باتت تتكرر خلال الأعوام الماضية دون إبداء أي مسؤولية من قبل السلطات التركية.