بدأت جمعيات ومنظمات إغاثة محلية في الجنوب السوري بجمع البطاقات الشخصية ودفتر العائلة منذ أيام بحجة وصول مواد غذائية سيتم توزيعها عليهم لاحقًا، لكن هدفها في الواقع إحصاء المدنيين المتواجدين على الأرض خدمة للانتخابات التي يزمع النظام إجراؤها.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن “هذه المرّة الأولى منذ أكثر من سنة يطلب مندوبو تلك المنظمات الوثائق الرسمية للمواطنين في المنطقة”، مضيفا أن مصادره رجحت أن يكون الهدف منها عملية إحصاء للسكان المتواجدين في المنطقة، وخاصّة من لهم الحق في الانتخاب، لأنّ السجلات المدنية لا توثق عمليات السفر، وكذلك المنافذ الحدودية في ظل تزايد أعداد الهاربين من المنطقة بطرق غير شرعية، بعد سيطرة قوات الأسد عليها منتصف العام 2018.
ونقل التجمع عن مصدر محلي من ريف درعا الغربي تأكيده عملية جمع البيانات والوثائق الرسمية لاسيّما للبالغين ذكوراً وإناثا، موضحاً أنّ “منظمة الهلال الأحمر شدّدت هذه المرّة على إحضار وثائق الزوجين بخلاف المعتاد، حيث كان يتم الاكتفاء بهوية الرجل “رب الأسرة”، حيث تصل هذه الوثائق إلى المجلس البلدي في كل بلدة.
وقال المصدر إنّ فروع النظام الأمنية أجبرت المنظمات بما فيها الهلال الأحمر على جمع بيانات السكان، مشيرا إلى أنه “ليس غريباً ما يفعله نظام الأسد وليست المرّة الأولى التي ننتخب فيها أعضاء مجلس الشعب والإدارة المحلية والرئاسية من دون حضور ويشاركنا الأموات تلك الأعراس الديمقراطية”.