منظمة: تدهور خطير في الأوضاع الصحية للفلسطينيين في سوريا

أكدت منظمة فلسطينية أن الأحداث المستمرة في سوريا منذ آذار/مارس 2011 انعكست سلباً على اللاجئين الفلسطينيين في البلاد كافة، على المستويات الاقتصادية والتعليمية والمعيشية وكان أخطرها على المستوى الصحي.
وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” في تقرير لها يوم الخميس، إن انتشار جائحة كورونا (كوفيد 19) وتطاول أمد الأزمة السورية وما طال المخيمات والتجمعات الفلسطينية من دمار وحصار، وما وقع على الطواقم الطبية من انتهاكات ومحدودية التنقل والحركة بحرية لها، أدت لتدهور خطير في الأوضاع الصحية للجرحى والمصابين والنساء الحوامل والمرضى، وهو ما عكس حالة الاستخفاف بحياة المدنيين في المخيمات الفلسطينية، الذين أصبحوا بأمس الحاجة للعلاج والرعاية الصحية.
وكانت وكالة الـ”أونروا” كشفت في ندائها الطارئ للأزمة في سوريا لعام 2020، أن 465 لاجئاً فلسطينياً في سوريا توفوا بسبب فايروس كورونا كوفيد 19، منذ انتشار المرض وحتى شهر كانون الأول/ديسمبر من العام 2020، إضافة إلى نحو 9 آلاف حالة إصابة مؤكدة بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وأشارت مجموعة العمل إلى أن معظم المنشآت الطبية في المخيمات الفلسطينية لم تسلم من الاعتداء عليها سواء بالقصف أو بعمليات سلب ونهب لمحتوياتها، وطال ذلك المشافي والمستوصفات ومحلات التجهيزات الطبية، وتعرضت العيادات الخاصة والصيدليات للسرقة من قبل بعض المجموعات المسلحة هناك.
ورصدت المجموعة عشرات الانتهاكات التي قام بها طرفا الصراع في سوريا بحق المئات من اللاجئين الفلسطينيين الذين سقطوا بين قتيل وجريح ومعتقل في أوساط العاملين الطبيين والمسعفين، وتعرض عشرات الأطباء والممرضين والصيادلة وغيرهم للاعتقال لدى النظام السوري لمجرد شبهة التعاون مع المرضى، أو تقديم العالج للمصابين.
ووثقت أسماء العشرات من الضحايا والمعتقلين من الكوادر الطبية ممن قضوا تحت التعذيب في السجون السورية، أو لازالوا رهن الاعتقال، حيث يواصل النظام اخفاء آلاف الفلسطينيين قسرياً في معتقلاته.

وأكدت أن حصار النظام ومجموعاته الموالية لمخيم اليرموك، ومنع دخول الدواء والطواقم الطبية أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة، الأمر الذي أدى إلى قضاء أكثر من 200 لاجئ فلسطيني بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية.

Recent posts