من أين سيحصل نظام الأسد على لقاح كورونا؟

بإعلان غامض، دون تفاصيل عن الموعد، قال السفير الصيني بدمشق، إن بلاده ستُهدي سوريا 150 ألف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، كمساعدة لنظام الأسد.

ويعادل هذا العدد نصف ما أهدته الصين لمصر من جرعات مضادة للفيروس، مما يؤشر إلى أن الصين ترى مصر أهم في خارطة علاقاتها الخارجية من سوريا، رغم تحالفها مع نظام الأسد.

ولم يتضح بعد موعد وصول الشحنة أو اللقاح الذي سيتم إرساله.

ولم يتمكن نظام الأسد حتى الآن من عقد أي صفقة ثنائية مع الدول المصنعة للقاحات. ويبدو أن روسيا تراجعت عن دعم النظام باللقاحات بصورة مجانية، أو بشروط مالية ميسّرة، خلافاً لما كان قد روّج له نظام الأسد، قبل أكثر من شهر.

ومؤخراً، نقلت “رويترز” عن مسؤولين في منظمة الصحة العالمية أنهم بصدد نشر فرقٍ لتنفيذ برنامج تطعيم، في مناطق سيطرة النظام، وكذلك في المناطق الخارجة عن سيطرته. وأشار المسؤولون إلى شهر نيسان/أبريل المقبل بوصفه موعداً محتملاً لتنفيذ عمليات التطعيم.

ووفق تصريحات ممثلة منظمة الصحة بدمشق، فإن برنامج كوفاكس التابع للمنظمة يعتزم تطعيم خمسة ملايين سوري، في جميع أنحاء البلاد.

وستكون الأولوية للطواقم الطبية والعاملين في مجال الخدمات الاجتماعية والفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة.

لكن ممثلة المنظمة الدولية بدمشق، أقرّت وفق “رويترز”، أن الموعد المحدد لبدء حملة التطعيم في نيسان/أبريل القادم، قد لا يكون واقعياً، مشيرة إلى “الكثير من الأشياء المجهولة” التي سيضطرون للتعامل معها في حملتهم المرتقبة بسوريا.

كان وزير الصحة بحكومة النظام قد أقرّ قبل أسبوعين بفشل حكومته حتى الآن في عقد أي صفقة ثنائية لشراء لقاحات مضادة لـ كورونا. ويبدو أن الجانب المالي هو أكبر عائق، نظراً لمؤشرات إفلاس خزينة النظام، التي تتضح بشكل جلّي في إجراءات رفع الدعم المتتالية عن السلع الأساسية التي يحتاجها السوريون.

وأقر مجلس الشعب التابع للنظام، قبل أسبوعين، مشروع قانون بتصديق اتفاقية مع “غافي” – التحالف العالمي من أجل اللقاحات-، والذي يعمل ضمن برنامج “كوفاكس” الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية، بهدف توفير لقاح كورونا للبلدان الفقيرة. وهو ما يؤشر إلى أن رهان النظام الرئيس للحصول على لقاح كورونا، هو عبر المعونة الدولية.

Recent posts