موسكو.. كورونا ينهي حياة عازف ومغن مجد الأسد والروس سنوات

بين ليلة وضحاها، وخلال ساعات قليلة، تحولت لهجة التعليقات كليا من تمنيات النجاح والتوفيق، إلى الترحم… تلك باختصار قصة آخر منشور وضعه أحد العازفين الموالين للنظام، سخر فنه في خدمة الأسد وجيشه، إلى جانب الروس الذين استقر في أحضانهم منذ عقود.
فقبل أيام، أدرج عازف العود “كمال بلان” على صفحته الرسمية منشورا يخبر فيه معارفه بقرب إقامة حفلة جديدة له في روسيا يوم 15 نيسان الجاري، فتمنى له هؤلاء التوفيق والنجاح، واستمرت التعليقات على هذا المنوال، حتى الساعات القليلة الماضية، حيث لفظ “بلان” أنفاسه الأخيرة متأثرا بفيروس كورونا، ما قلب التعليقات إلى الترحم عليه.
“بلان” الذي مات عن عمر يناهز 67 عاما، درس الهندسة، لكنه امتهن العزف والتمثيل والغناء والرقص، واختار الاستقرار في روسيا منذ سبعينات القرن الماضي، وعندما نشبت الثورة التي واجهها النظام بحرب مدمرة، اختار “بلان” أن يقف إلى جانب الأسد وداعميه الروس.
ودون أدنى مواربة سخر “بلان” مواقفه وفنه لتمجيد الأسد وجيشه، والتغني بالروس، حتى وصل به الحال أن يغني بالبدلة العسكرية غير مرة، معلنا في إحداها بكل وضوح أنه قدم أغنية “للجيش الوطني السوري مع كليب رائع يتضمن مشاركة الروس في الحرب على الإرهاب”.

Recent posts