نازح ثلاثيني يسجل ثاني حالة انتحار خلال 24 ساعة في مخيمات الشمال

أقدم نازح سوري على الانتحار يوم الإثنين في ثاني عملية من نوعها تشهدها مخيمات الشمال السوري خلال آخر 24 ساعة.
وأفاد مراسل “زمان الوصل” في إدلب بأن الشاب “محمود الفطرواي” (38 عاماً)، وهو نازح من مدينة “كفرنبودة” بريف حماة الغربي، إلى مخيم “شهداء كفرنبودة” ضمن تجمع مخيمات “تل الكرامة” شمال إدلب على الحدود السورية التركية، انتحر صباح اليوم داخل خيمته، بعد إطلاق النار على رأسه من مسدس لأسباب لا تزال مجهولة حتى اللحظة.
وأكدت مصادر من قاطني المخيم لـ”زمان الوصل” أن “الفطرواي” يعمل في صيانة أجهزة الكمبيوتر، ووضعه المادي جيد نوعاً ما، وهو يعاني من اضطرابات نفسية، ومتزوج ولديه أطفال.
وكانت محافظة إدلب قد سجلت مساء أمس حالة انتحار لشاب عشريني، متزوج ولديه أربعة أطفال، بعد تناوله قرص (غاز سام) داخل خيمته في مخيم “الأندلس” بالقرب من بلدة “زردنا” شمال إدلب.
وأوضح فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيانٍ لهم ظهر اليوم عن “تسجيل عدد من حالات الانتحار ضمن السكان المدنيين في شمال غربي سوريا، وذلك بسبب سوء الأحوال المادية للأهالي والنازحين وفقدان الممتلكات الخاصة بهم بعد حملات النزوح والتهجير القسري من مختلف المناطق، وعدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم وممتلكاتهم بسبب سيطرة النظام السوري وروسيا على مدنهم وقراهم”.
وأشار الفريق في بيانه إلى أنه “خلال الـ24 ساعة السابقة تم تسجيل حالتي انتحار لدى النازحين ليرتفع عدد الحالات منذ مطلع الشهر الحالي إلى أربع حالات، تضاف إلى 19 حالة مسجلة في المنطقة خلال الـ2020”.

وناشد الفريق “جميع المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة لمساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم، وخاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة بلغت نسبة 11% خلال شهر شباط الماضي، وعدم قدرة الأهالي على تأمينها بشكل دوري، والعمل على تأمين فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة”.

Recent posts