انتقد مجموعة من الأعضاء الديمقراطيين بمجلس النواب الأمريكي، شركة “فيسبوك” بسبب سماحها بانتشار المشاعر المعادية للمسلمين على منصتها.
وأشاروا في رسالة وجهوها لموقع التواصل الاجتماعي إلى أن الأخير ساهم في بث خطاب الكراهية ضد المسلمين والتي تسببت في بعض الحالات في موت أفراد.
وسائل إعلام أمريكية، ذكرت، الأربعاء، إن مجموعة من 30 عضواً ديمقراطياً في النواب أرسلت خطابًا لـ”فيسبوك” تنتقد فيها عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، ويطالبون باتخاذ خطوات ملموسة لـ”القضاء على التعصب ضد المسلمين” على منصته.
الرسالة التي وقّعها عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، منهم ألكساندرا أوكاسيو كورتيز وإلهان عمر ورشيدة طليب ومارك بوكان وبراميلا جايابال، تقول إن “ميليشيات وجماعات متطرفة استخدمت فيسبوك لتنظيم فعاليات تحرض على العنف ونشر خطاب الكراهية”.
وأضافت الرسالة: “في كثير من هذه الحالات، يُبلَّغ عن هذه الصفحات والفعاليات والمحتويات الأخرى ذات الصلة إلى موقع فيسبوك، إلا أنها في كثير من الأحيان، يُستجاب لها بعد تأخير أو يتم تجاهلها”.
كما لفتت الرسالة الانتباه إلى أن “رد الفعل البطيء للمنصة حيال هذه التحضيرات يسلط الضوء على نمط عام من الإهمال فيما يتعلق بالاستجابة أو إزالة المحتوى الذي يروج للعنف ضد هذه المجتمعات الضعيفة، ويسمح للمحتوى المعادي للمسلمين بالانتشار على موقع فيسبوك بطريقة خطيرة”.
إضافة إلى ذلك، تتناول رسالة نواب الكونغرس قائمة من المطالب الموجهة لموقع “فيسبوك”، منها “إنشاء مجموعة عمل تتعامل مع مجموعات نشر التعصب وخطاب الكراهية، والالتزام بالاحتكام إلى مراجعة طرف ثالث لدور فيسبوك في تمكين العنف ضد المسلمين والإبادة الجماعية والاعتقال”.
كما يدعو نص الرسالة الشركةَ إلى “تدريب الموظفين وتعريفهم بقضايا الحقوق المدنية وكيفية تحديد محتوى الكراهية والتحريض عليها ضد المسلمين”.
ويذهب النواب في رسالتهم إلى أنه “حتى الآن، يبدو أن فيسبوك يفتقر إلى الإرادة اللازمة للتصدي بفاعلية ضد خطاب الكراهية والعنف الموجه ضد المسلمين”.
وبناءً على ذلك، “يطلب النواب الآن إعطاء الأولوية للقضاء على المحتوى المعادي للمسلمين والفعاليات المماثلة المنظمة عبر المنصة من خلال التنفيذ الفوري للإجراءات الواردة”.