وسائل إعلام أردنية وصفته بـطبيب الفقراء.. وفاة طبيب سوري مهجر بالأردن بسبب كورونا

توفي أمس الجمعة جراء الإصابة بفيروس “كورونا” طبيب سوري مهجر في الأردن وصف بأنه كان طبيبا للفقراء السوريين والأردنيين.
ونعت وسائل إعلام أردنية الطبيب السوري الذي لجأ إلى الأردن عام 2012، بسبب قصف نظام الأسد لبلدته “الكرك الشرقي” بريف درعا.
وقال موقع “الأردن اليوم” إن فيروس كورونا خطف طبيب فقراء البادية الشمالية في الأردن الدكتور “محمد عبدالرحمن العيسى”، مضيفا أن “العيسى” كان عونا وسندا للأسر الفقيرة والكادحة في البادية الشمالية. 
بدوره نقل تلفزيون “رؤيا” عن الصحفي الأردني “صالح ماضي” الذي نعى الطبيب “العيسى” قائلا: “الليلة لك في كل بيت حزن وحكاية، لقد آلمهم رحيلك يا أبا وسيم.. الموت الكوروني يخطف طبيب فقراء البادية الشمالية الدكتور محمد عبدالرحمن العيسى، أسم لا تعرفه وسائل إعلام عمان ولكن مئات الأسر الأردنية واللاجئة السورية، مئات أسر الكادحين تفتقده الليلة.. سوري عيساوي من أهل الكرك الشرقي احتضنه أهله العيسى في قرية الدفيانة منذ عام 2012”.
وأضاف: “فبدأ من حينها مسيرته الخيرة، وظف معرفته وتجربته الطبية في خدمة الفقراء بلا أجر أو بأجر زهيد إذا أصريت عليه، ولا تمر ليلة دون أن يتلقى اتصالين أو ثلاثة يوقظونه أحيانا بعد منتصف الليل أو قبل الفجر لطفل يعاني من الحمى أو عجوز يعاني ضيق تنفس أو امرأة تعاني من مغص كلوي فيهب طبيب الطوارئ من فراشه وإذا لم تكن هنالك سيارة تقله يذهب بسيارته الخاصة”.
وأكد أن الفقيد “بشوش الوجه يرفع مناعتك بابتسامته ومشخص جيد للمرض بمعرفته، في بدايات أزمة كورونا تضاعف الطلب على خدماته المجانية بسبب حالات الإغلاق وبعد مستشفى البادية الشمالية، خدماته وصلت إلى اللاجئين السوريين غير المسجلين والذين لا يحملون تأمينا صحيا ولكنها كانت أيضا لكل الكادحين الاردنيين وهم كثر في تلك المناطق”.
وشدد أن “مئات العائلات تفتقده هذه الليلة فما من بيت إلا ولامست يده فيه رأس طفل أو نبض عجوز أو لامست سماعته دقات قلب امرأة يعالج الحالات العادية ويصف لها الدواء ويطلب الإسعاف العاجل للحالات الطارئة”. 
وختم بالقول: “ادخل أبو وسيم إلى المستشفى قبل أسبوعين أو أقل وقف خلالها المئات من محبيه على فترات ينتظرون أمام مستشفى البادية الشمالية خبرا يبشرهم بشفائه ولكن الفيروس فتك به ولا راد لقضاء الله.. مات طبيب فقراء البادية والحزن يخيم على آلاف البيوت التي دخلها وانقطع الاتصال مع أبو وسيم الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى مشفوعا بأعماله الخيرة و دعاء أبناء الحراثين الصادق”.

Recent posts