توفي في مدينة “شتوتغارت” الألمانية أمس الأول المهندس السوري “منير سري الجندي” أبرز المهندسين العرب المغتربين في ألمانيا الذي ارتبط اسمه بباب الكعبة المشرفة دون الكشف عن سبب وفاته.
وأفادت وسائل إعلام سعودية، بأن مصمم باب الكعبة المشرفة في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز، المهندس “منير سري الجندي” توفي في ولاية “بادن فورتمبيرغ” جنوب غربي ألمانيا التي كان يعيش فيها منذ العام 1970.
والمهندس “منير سري الجندي”، اختصاصي التصميمات والعمارة الإسلامية سوري الجنسية، ولد في مدينة حمص، وكُتب اسمه على باب الكعبة المشرفة لأنه صمم بابها، وكان من المقرر أن يتم تصميم باب الكعبة في ألمانيا على أن يصممه رجل مسلم بناء على طلب السعودية، كي يكتب اسمه على الباب، ووقع الاختيار على الجندي من قبل الملك الراحل خالد بن عبد العزيز، وبدأ في معمل شيخ الصاغة الشيخ “محمود بدر” أحد كبار مشايخ الذهب في مكة المكرمة، وكان خادم الحرمين الشريفين الملك “خالد بن عبد العزيز” وجه بصناعة باب للكعبة من الذهب الخالص، وذلك عقب صلاته فيها عام 1397هــ (1977 ميلادي)، ووقع الاختيار على المهندس الجندي لتصميمه -حسب ما أوردته قناة “العربية” نقلاً عن تغريدة المهتم بالشؤون التاريخية “منصور العساف”، على حسابه الشخصي في ” تويتر”.
وأضاف “العساف” أن ارتفاع باب الكعبة الذي ساهم “الجندي” بتصميمه يزيد على 3 أمتار، ويقارب عرضه المترين، بعمق نصف متر، ويتكون من دفتين وقاعدة خشبية بسماكة 10 سم من خشب التيك (ماكا مونغ)، بوزن (40.8سم)، وجُلب من تايلاند، وهو أغلى أنواع الخشب في العالم”، فيما وضع خطوط كتابات باب الكعبة وكسوتها بخط الثلث والمعتمد حتى الآن الخطاط المكي الشيخ (عبدالرحيم أمين بخاري) رحمه الله.
وتابع أن “تاريخ أمر الملك ببناء الباب كان أثناء تشرفه بالصلاة داخل الكعبة، وذلك في شهر جمادى الأولى 1397هــ.
وشمل الأمر صناعة الباب الخارجي، والباب المؤدي لسطح الكعبة، وذلك بتكلفة (13.420.000)، عدا كمية الذهب التي جرى تأمينها من قِبل مؤسسة النقد العربي السعودي”.
وأردف أن “البابان استهلكا 280 كغ من الذهب عيار (999.9٪)، وتم الاتفاق مع المهندس المعماري منير الجندي لوضع التصميمات، ومتابعة التنفيذ، بمبلغ قدره (300.000 ريال)، وأُقيمت ورشة خاصة لصناعة البابين في مكة المكرمة، وبدأ العمل غرة شهر ذي الحجة عام 1398، وانتهى المشروع بعدها بعام”.