· تحديد زمان الصورة يعطي إشارة خفية للمصير الذي كان ينتظر بشار الأسد
· بوتين شابه الأسد لاحقا في لقطة بنفس المكان
استطاعت “زمان الوصل” التحقق من مصداقية صورة أطلق عليها ناشطون “لقطة العام”، وتداولوها دون الإشارة إلى مكان أو زمان التقاطها.
وعبر التدقيق في مكونات الصورة، تمكنا من تحديد موقع وزمن أخذ الصورة بدقة (بالسنة وبالشهر وحتى باليوم).
وأظهرت الصورة بشار الأسد واقفا لاستعراض حرس الشرف في إحدى الدول، وقد رفع واحد من هؤلاء الحرس رجله بصورة كبيرة حتى بدت -لحظة أخذ اللقطة- ملاصقة تقريبا لوجه بشار.
وبالعودة إلى تفاصيل الصورة، تبين لنا أنها تعود إلى واحدة من آخر زيارات بشار الأسد إلى الخارج، ولا تفصلها عن اندلاع الثورة ضده سوى بضعة أشهر، ما قد يعطي إيحاء بأن هذه اللقطة بالذات كانت تمثل إشارة خفية إلى المصير الذي سيواجهه الديكتاتور المغتصب للسلطة، رغم نفيه شخصيا قبيل اندلاع الثورة أي احتمالات لقيام السوريين ضده، أسوة بشعوب عربية سبقتهم للانتفاض على حكامها.
وتعود اللقطة إلى زيارة بشار الأسد لكوبا، وتحديدا ليوم الاثنين الموافق 28 حزيران 2010، حيث كان يضع إكليلا من الزهور على نصب “خوسيه مارتي” في هافانا.
وتحققت “زمان الوصل” من عناصر الصورة، متسعينة بمطابقة لباس حرس الشرف الكوبي في أكثر من لقطة مغايرة، وبصور لنصب “خوسيه مارتي” الذي تتصدره جدارية بارزة لـ”تشي غيفارا” وهي التي تظهر بوضوح خلف بشار الأسد.
اللافت أكثر أننا عثرنا على صورة مشابهة لصورة بشار، وفي نفس المكان، تظهر حذاء أحد حراس الشرف الكوبيين مرتفعا إلى مستوى مقارب من وجه “فلاديمير بوتين” الحليف والداعم الأساسي لبشار في جرائمه، وتعود صورة “بوتين” إلى صيف 2014.