بناء على خطاب من مدير إدارة الخدمات الطبية التابعة لجيش النظام، أصدر نقيب الأطباء في سوريا تعميما يبشر الأطباء بأنه صار من حقهم أن يختاروا مكان خدمتهم العسكرية في المنطقة أو المحافظة التي يرغبون.
التعميم المؤرخ يوم الثلاثاء 8 الجاري، جاء بناء على كتاب موقع من مدير إدارة الخدمات الطبية “اللواء عمار سليمان”، يقول فيه أنه يكفل للأطباء “وباسم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحقيق رغباتهم (المتعلقة بفرزهم) عند التحاقهم مباشرة”.
وأشار “سليمان” إلى أن خطوة تخيير الأطباء فيما يخص فرزهم، تأتي “تسهيلا لظروف خدمة العلم بالنسبة للأطباء البشريين بما يتوافق مع مؤهلاتهم وظروفهم الاجتماعية والعائلية”، في حين يقول الواقع أن مؤهلات الأطباء وظروفهم الاجتماعية موجودة منذا البداية، أما الذي تغير وفرض القرار فهو شعور النظام بوطأة النقص الحاد في الأطباء العاملين في مشافيه العسكرية، بفعل أمرين أساسيين، أولهما فيروس كورونا الذي فتك وما زال بعشرات الأطباء، نتيجة تواضع إمكانات الوقاية في مشافي النظام، وثانيهما تسارع وتيرة فرار الأطباء خارج البلاد، عطفا على التداعي الخطير في الوضع المعاشي.
وقد سبق لـ”زمان الوصل” أن وثقت وفاة عشرات الأطباء في مناطق النظام، بسبب كورونا، علما أن الفيروس كان حينها في بداية انتشاره، كما إن نقيب الأطباء التابع للنظام، تحدث علانية قبل فترة وجيزة عن هجرة الأطباء السوريين حتى إلى الصومال، منوها بأن الأمر ليس مزحة، بل هو حقيقة مبنية على أن الدخل المادي للطبيب في الصومال أفضل، مقارنة بدخله في سوريا.