اعتبر رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو” مرور 5 سنوات على بدء بلاده في استقبال اللاجئين السوريين، مناسبة تستحق التنويه من قبله شخصيا، ولذلك أصدر بيانا رسميا باسمه، يعبر فيه عن مضي بلاده في التزامها بالترحيب بالوافدين الجدد، وبمن أجبروا على ترك أوطانهم.
البيان الصادر اليوم الجمعة، والذي نشره الموقع الرسمي لرئيس الوزراء الكندي، افتُتح بالتذكير أنه قبل 5 سنوات من اليوم، استعد الكنديون لاستقبال أول لاجئين كجزء من “عملية اللاجئين السوريين”. مؤكدا أن بلاده فتحت ذراعيها وقلبها للفارين من الحرب وانعدام الأمن والاضطهاد.
وقال “ترودو” إن بلاده نجحت في إعادة توطين ما يناهز 73 ألف لاجئ سوري، ضمن ما يفوق 350 منطقة في كندا، وقد وجد هؤلاء لهم وطنا آمنا في تلك الأماكن.
ووصف “ترودو” نفسه بالمحظوظ، لأنه تمكن من استقبال عدد من اللاجئين السوريين شخصيا، لدى قدومهم كندا، مؤكدا أنه من ذلك الحين، تعلم الكثيرون من هؤلاء اللاجئين اللغتين الإنكليزية والفرنسية، فيما أصبح بعضهم طلابا ناجحين، بل إن بعضهم أصبحوا مواطنين كنديين، فضلا عن بروز أصحاب أعمال جدد بينهم، وعن آخرين يقدمون خدمات قيمة لمجتمعاتهم المحلية.
وشدد رئيس الوزراء الكندي على مضي بلاده في “تقديم الدعم الإنساني والحماية الدولية للأشخاص الفارين من سوريا”، وكذلك مساعدتهم من خلال إعادة التوطين.
وأثنى “ترودو” على مساهمات المهاجرين في مواجهة آثار جائحة كورونا، معقبا: ستواصل حكومة كندا الترحيب بالوافدين الجدد سواء القادمين عبر الهجرة أو إعادة التوطين اللاجئين.
وقال “ترودو” في بيانه إن تسريع تعافي الاقتصاد الكندي دفعهم للإعلان عن زيادات ملحوظة في الأرقام المستهدفة للهجرة خلال الأعوام ما بين 2021 و2023.
وختم “ترودو” مذكرا أن الكنديين كانوا لوقت طويل يعكسون التزام بلادهم بالتنوع والشمول، وأن الترحيب بعشرات آلاف اللاجئين منذ بدء “عملية اللاجئين السوريين”، يحمل تأكيدا على القيم التي يتبناها الشعب الكندي، وصولا إلى بناء نظام أكثر أمانا وإنصافا ومساواة.