قبل عدة أشهر، طلب السفير الصومالي في دمشق من التجار السوريين زيارة بلاده، وبحث إمكانية تصدير الأحذية إلى هناك، حيث السوق المحلية تفتقد لهذا النوع من البضاعة ذات الجودة العالية والرخيصة بنفس الوقت.
والتقط تجار حلب الفكرة على الفور، وسارعوا لتشكيل وفد من خيرة مصنعي الأحذية، ثم انطلقوا إلى العاصمة الصومالية مقديشو، بحثاً عن أسواق جديدة لبضائعهم.
وعلى ما يبدو أن التجار الحلبيين الذين وصلوا إلى الصومال، اكتشفوا بأن السوق هناك غير كافية لاستيعاب منتجاتهم، فأعلنوا أنهم ينوون زيارة أكثر من بلد أفريقي، كـ جيبوتي وأثيوبيا، والبحث عن إمكانية إيجاد أسواق جديدة لمنتجات غير الأحذية.
أما غرفة تجارة دمشق، فقد أُعجبت بالفكرة، وأعلنت على لسان رئيس لجنة المصدرين، الذي يدعى علي تركماني، عن توجيه المنتجين لزيارة الدول الأفريقية، والبحث عن أسواق جديدة للمنتج السوري، سيما وأن أكثر من سفير أفريقي في دمشق، بحسب تركماني، كان قد طلب من التجار السوريين القيام بمبادرات من هذا النوع، والتي من شأنها أن تساهم في إيصال المنتج السوري إلى الأسواق الأفريقية.