حدد منظمو الحراك الشعبي بدير الزور يوم الأحد مطالبهم الأساسية باحترام تقاليد المجتمع وتغيير شكل الإدارة وإخراج عناصر حزب العمال الكردستاني من المحافظة مع تسخير مواردها لإعادة إعمارها.
وقال أحد منظمي المظاهرات لـ”زمان الوصل” إن المتظاهرين يرفضون تمثيل الوجهاء لهم ويرفضون مخرجات اجتماعهم مع قيادات “قسد” ظهر اليوم في حقل “العمر” النفطي”، مشيرا إلى أنه جاء بتوجيه من المسؤول الأول بدير الزور “روني” في محاولة لوقف الاحتجاجات.
وتحدث المجتمعون عن مطالب خدمية تتمثل بـ”لجنة مكافحة الفساد بالأفران والكازيات والجمعيات الزراعية والعمل على تأمين مادتي الخبز والمازوت خلال هذا الأسبوع كحاله إسعافية والعمل على دخول المنظمات الإنسانية إلى خط الريف الشرقي وتأمين نهر الفرات للحد من عمليات التهريب، وفق المصدر.
وأكد الناشط أن قيادات “قسد” ضغطوا على المطاحن والأفران لخبز الكميات كاملة وطلبوا من المطاحن تسلم الأفران كامل كميتها هذا اليوم، مع وعود بإيصال محروقات التدفئة لاحتواء المظاهرات والإيحاء بالاستجابة لمطالبها.
وأوضح أن المتظاهرين يوجهون مطالبهم للتحالف الدولي لأنها لا تقتصر على الخدمية والتحالف وعد بعقد لقاء مع المحتجين لسماع مطالبهم مباشرة، لذا تحاول كوادر “قسد” التشويش على هذا اللقاء باجتماعاتها مع الوجهاء.
وذكرت تنسيقة الحراك الشعبي في منطقة “الشعيطات” ببيان لها إن “قسد” حاولت الالتفاف على مطالب الأهالي “الأساسية وهي احترام عادات وتقاليد المنطقة وإلغاء ما يسمى نظام “الإدارة المشتركة” (رجل وامرأة) وإخراج كوادر حزب العمال الكردستاني من دير الزور، وإقرار قانون الاحزاب للسماح بتشكيل أحزاب سياسية تنافس حزب سوريا المستقبل وتقديم الدعم لها مثله.
وطلبت توجيه خيرات دير الزور أولاً لإعادة إعمارها وإنشاء بنية تحتية حديثة لها توفر فرص عمل لأبنائها وإيقاف نهب ثرواتها وتوجيهها لخدمة مناطق أخرى في الوقت الذي يُحرم فيه أبناؤها من أبسط حقوقهم.
وفي حال كانت قوات التحالف الدولي تنظر لأبناء هذه المنطقة كشركاء يجب الاستماع لمطالبهم والاستجابة لهم ومنحهم الحرية الكاملة في إدارة مناطقهم بعيداً عن تسلط كوادر “قسد” الذين يعملون على استمرار نشر الفوضى الأمنية والفساد حتى تستمر سيطرتهم على المنطقة.
وحدد المتظاهرون يوم الثلاثاء القادم للمظاهرة الجديدة للتأكيد على عدم أهمية اجتماع حقل “العمر” وعلى أن الوجهاء لا سلطة لهم ولا تأثير على الحراك بالشارع.