قال الدفاع المدني في بيانٍ له يوم السبت، إن “نظام الأسد وروسيا ارتكبوا جريمة جديدة مساء أمس الجمعة، لتضاف إلى سجلهم الإجرامي، إثر استهدافهم سوق المحروقات في قرية الحمران، ومصافي تكرير المحروقات البداية في قرية ترحين بريف حلب الشمالي، بسبعة صواريخ (أرض – أرض) تحمل قنابل عنقودية”.
واستهدفت حراقات بدائية مخصصة لتكرير مادة الفيول في مناطق متفرقة من ريف حلب الشرقي.
وأشار في بيانه إلى أن “القصف خلف 4 قتلى مدنيين، بينهم متطوع من الدفاع المدني السوري، استشهد أثناء الاستجابة للحريق الناتج عن القصف، بالإضافة لـ42 جريحاً، وأضرار مادية كبيرة جداً لحقت بممتلكات المدنيين وآليات نقل المحروقات”.
ولفت البيان إلى أن “هذه الجريمة المضاعفة المرتكبة باستخدام ذخائر عنقودية محرمة دولياً، ليست إلا جزءاً من الإرهاب اليومي الذي يمارسه نظام الأسد وروسيا بحق الشعب السوري، والذي يهدف لإيقاع أكبر ممن من الضحايا المدنيين والمستجيبين الأوائل من العمال الإنسانيين، واستمرار لسياسة التجويع والصحار التي بدأت من عام 2011، باستهداف المدنيين بأرزاقهم وجميع سبل عيشهم”.
واعتبر الدفاع المدني أن “هذا القصف المتعمد والممنهج سيؤدي إلى انقطاع المحروقات عن الأفران والمشافي والمرافق الحيوية الأخرى، مما يزيد معاناة أكثر من أربعة ملايين مدني في الشمال السوري نصفهم مهجرون قسرياً، لا سيما في ظل فصل الشتاء، وتردي أوضاعهم الإنسانية، وهو جزء من سياسة النظام القديمة المتجددة المتمثلة بفرق عقاب جماعي يستهدف أبسط مقومات الحياة للمدنيين”.
واختتم الدفاع المدني بيانه قائلاً: “وبعد عشر سنوات من القتل والتهجير والتجويع والحصار، ألم يحن الوقت بعد لتحرك المتجمع الدولي لإيقاف هذه الجرائم بحق السوريين وإنقاذهم من إرهاب الأسد وروسيا؟”. لافتاً إلى أن “ما يريده السوريون هو محاسبة الأسد وحلفائه، وليس منحهم الوقت لارتكاب المزيد من الجرائم”.