تعيش في أحد مخيمات اللجوء في الأردن عائلة فقدت معيلها قبل 9 سنوات جراء الاعتقال القسري الذي تعرض له بعد أن كتب أحد جيرانه المتعاونين مع الأمن تقريراً كيدياً به ليزج في أقبية المخابرات دون ورود أي معلومات عن مكان وظروف اعتقاله، وفيما إذا كان حياً أو ميتاً حاله كحال مئات الألوف من المعتقلين السوريين.
وروت زوجة المعتقل “عبد الهادي محمد الحميد” التي فضلت عدم ذكر اسمها لـ”زمان الوصل” أن زوجها وهو من مواليد حمص 1985 كان يعمل في مهنة التمديدات الصحية ومع تضييق النظام على الحي الذي كان يسكن فيه اضطر للنزوح مع عائلته إلى دمشق وبتاريخ 29-7- 2012 أراد الانتقال إلى بانياس التي كانت تعيش استقراراً أمنياً آنذاك وعلى حاجز “العديمي” بالقرب من بانياس تم توقيفه واعتقاله مع زوجته وطفلتيه.
وأضافت محدثتنا أن عناصر الحاجز أطلقوا سراحها مع بناتها وأبقوا زوجها ليتم اقتياده إلى جهة غير معلومة ومضى عليه الآن 9 سنوات دون أن تعرف مكان اعتقاله أو مصيره، وتابعت الزوجة المكلومة أنها بعد 3 سنوات لجأت مع طفلتيها ومولودة جديدة كانت حاملاً بها إلى الأردن وتواصل معها شخص غير معروف من قبلها ليخبرها عن استعداده لمساعدتها في معرفة مصير زوجها لأن لديه معارف في المخابرات السورية، وبعد ثلاثة أيام أبلغها أنه توصل إلى إضبارة زوجها.
واكتشفت -كما تقول- أن أحد جيرانهم في حمص، كتب به تقريراً كيدياً بحق زوجها لدى الأمن العسكري في القابون بدمشق، وأضافت أنها بدأت بعد ذلك بالبحث عن صفحة كاتب التقرير، فوجدت له حساباً غير فعال وتوصلت لحساب ابن له، ولكنه أنكر مسؤولية والده عن اعتقال زوجها.
وأردفت أنها توصلت بعد ذلك إلى حساب ابن ثان لكاتب التقرير يقاتل مع النظام في حمص فأوصلها بوالده الدي لم ينكر أنه من كتب التقرير بزوجها وكشف أنه وضع مخبراً يتابع خطواته مدعياً أنه سرق منزله وهي تهمة لا أساس لها من الصحة، بحسب الزوجة التي وثقت شهادتها “زمان الوصل”.